النسخة الكاملة

قيادات جديدة للعمل الإسلامي مع اختفاء إرادة

الخميس-2025-05-29 11:14 am
جفرا نيوز -
الدكتور محمود عواد الدباس.

1/3

قرر حزب جبهة العمل الإسلامي الذهاب نحو إجراء انتخابات مبكرة، هدفها إخراج الجناح التأزيمي من قيادة فروع الحزب ومجلس الشورى والمكتب التنفيذي. هي خطوة في الاتجاه الصحيح بكل تأكيد. لكن المدة التي تم الإعلان عنها لتنفيذ هذا التوجه هي مدة طويلة. لذلك، فإن مصلحة الحزب هي اختصار تلك المدة إلى شهر تقريبًا. أما أهمية هذه الخطوة فهي تقليل الفجوة مع الدولة، من حيث أن قيادة الحزب الجديدة هي قيادة معتدلة.

2/3

على صعيد حزبي متصل، لكن في الجهة الأخرى من المشهد الحزبي، وبما يخص( يسار الوسط) ، نتحدث هنا عن حزب (إرادة) الذي ضل طريقه داخل البرلمان عندما دخل في كتلة واحدة مع الحزب الوطني الإسلامي (يمين الوسط)، فيما إرادة هو (يسار الوسط). مؤخرا قرر الحزب العودة إلى لونه الطبيعي، وهو الاندماج مع حزب آخر من ذات اللون (يسار الوسط)، وتتحدث هنا عن حزب تقدم. في التوقف على أسباب ذلك، نذكر أن حزب إرادة واجه هجمات كثيرة جدًا رافقته منذ البداية، من حيث الإشاعات التي كانت تحسب أحد قيادته على شخصية فلسطينية كبيرة لها توجهات سياسية عليها ملاحظات كثيرة جدًا. ثم جاءت قصة بيع المقاعد النيابية. تبع ذلك واقع الاستقالات المتتالية من عضوية الحزب. نتيجة لذلك كله، كانت الخيارات أمام حزب (إرادة) إما حل الحزب أو الخيار الثاني، وهو الاندماج مع حزب جديد. مع ضرورة التأكيد هنا على ضرورة اختفاء اسم حزب (إرادة) من المسمى الجديد للحزبين المندمجين، كي لا يلحق بحزب (تقدم) تركة حزب إرادة القاسية جدًا؟

3/3

أخيرًا، خلال المدة الماضية، كان حزب جبهة العمل الإسلامي، وكذلك حزب إرادة، محط أنظار خبراء الشأن الحزبي لأسباب سياسية لها علاقة بالبعد الخارجي. بالتالي، لم يكن هنالك أمامهما إلا خيارين اثنين، إما الذهاب باتجاه الحل (القسري أو التدريجي)، أو التكيف السياسي مع ما هو مطلوب منهما. فتم اختيار التكيف السياسي وتنفيذ المطلوب منهما كي يبقيا في المشهد السياسي ؟.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير