اليوبيل الفضي لمهرجان ليالي المسرح الحر.. ربع قرن من العطاء المسرحي

مهند الحارثي مسرحي سعودي 

يحتفل مهرجان "ليالي المسرح الحر الدولي” هذا العام بيوبيله الفضي، في مناسبة تجسد مرور خمسة وعشرين عامًا على انطلاقه كمنصة أردنية رائدة للاحتفاء بالفن المسرحي، واحتضان التجارب المحلية والعالمية التي أسهمت في إثراء المشهد الثقافي في الأردن والمنطقة العربية.

منذ انطلاقته الأولى عام 2000، بجهود فرقة المسرح الحر، شكّل المهرجان مساحة حرة للمسرح الجاد، والتجريب، والانفتاح على الثقافات، مجسدًا رسالة فنية تؤمن بأهمية المسرح كقوة ناعمة للتغيير والتنوير. وعلى مدار دوراته المتعاقبة، استقطب المهرجان نخبة من الفرق المسرحية من مختلف أنحاء العالم، مقدّمًا عروضًا تلامس القضايا الإنسانية والاجتماعية بروح إبداعية وجماليات بصرية عالية.

شهد مهرجان "ليالي المسرح الحر الدولي” في الأردن حضوراً لافتاً للمشاركات السعودية على مدار دوراته، حيث ساهمت الفرق المسرحية السعودية في إثراء الفعاليات بعروض متنوعة ومتميزة، ولم تقتصر المشاركة السعودية على العروض المسرحية فحسب، بل امتدت إلى الفضاءات الحوارية والفكرية، ولجان التحكيم في دورات عديدة للمهرجان شارك بها مجموعة من المسرحيين السعوديين بجانب استضافات لفنانين سعوديين في مختلف عناصر العرض المسرحي.

بهذا الاحتفاء، يواصل مهرجان ليالي المسرح الحر أداء رسالته الثقافية، مؤكدًا على مركزية المسرح في بناء الوعي الجمالي والاجتماعي، ومعززًا حضور الأردن على خارطة الفن المسرحي العربي والدولي.

هنيئاً للأردن، وهنيئاً للمسرح العربي هذا المهرجان العريق، الذي رسّخ حضوره كمساحة حرة للفن والوعي والابتكار. وهنيئاً لنا بكتيبة الأحرار "أعضاء اللجنة العليا للمهرجان وأعضاء فرقة المسرح الحر" الذين حافظوا على استدامة هذا المشروع الثقافي، وواصلوا مسيرة الازدهار بجهودهم وإخلاصهم وإيمانهم العميق برسالة المسرح.