نور السلام لحقوق الإنسان: "الاستقلال... وطن يكتب تاريخه بالحكمة والكرامة"
الإثنين-2025-05-26 10:35 am
جفرا نيوز -
بكل فخر واعتزاز، ترفع جمعية نور السلام لحقوق الإنسان ممثلة برئيستها د. حنين عبيدات و الهيئتين الإدارية و العامة، أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني ابن الحسين المعظم، وولي عهده الأمين سمو الأمير الحسين بن عبدالله الثاني، وإلى الشعب الأردني الأبي، بمناسبة الذكرى التاسعة والسبعين لاستقلال المملكة الأردنية الهاشمية.
في هذا اليوم الخالد من أيام الوطن، نستذكر بكل إجلال المسيرة المظفرة التي خاضها الأردن منذ لحظة التأسيس وحتى يومنا هذا، حيث واجه تحديات كبرى ومحطات مفصلية في تاريخه السياسي والاجتماعي والاقتصادي، لكنه ظل، بفضل الله ثم بحكمة قيادته الهاشمية ووعي شعبه، نموذجاً للدولة العصرية المتوازنة في مواقفها، الثابتة في مبادئها، المنفتحة على العالم بروح إنسانية وعدالة تاريخية.
لقد تميز الأردن منذ نشأته بدور محوري في الإقليم، وشكّل على الدوام ميزاناً عربياً راجحاً، وركناً من أركان العمل العربي المشترك، حيث عبّر عن مواقفه تجاه القضايا العربية والدولية من خلال دبلوماسيته الحكيمة، التي حافظت على علاقات متوازنة مع مختلف دول العالم، سياسية كانت أو اقتصادية أو إنسانية، مستنداً إلى إرث هاشمي عريق، ورؤية وطنية تستشرف المستقبل دون أن تتخلى عن المبادئ والثوابت.
ورغم ما مر به من ظروف إقليمية وعالمية معقدة، بقي الأردن واحة أمن واستقرار، بفضل تلاحم مؤسساته، وعلى رأسها مؤسسة العرش الهاشمي، ووعي أجهزته الأمنية، ووحدة نسيجه الوطني. إن العلاقة الفريدة التي تربط الأردنيين بجنود جيشهم البواسل ورجال أمنهم المخلصين، هي علاقة أصيلة، تجلّت في محبة عميقة وتقدير دائم، إذ يقف الأردني وقفة إجلال ليؤدي التحية العسكرية، لا لهيبة الزي فحسب، بل لهيبة الرسالة والتاريخ والتضحية.
إن الاستقلال ليس مجرد مناسبة وطنية نحتفل بها كل عام، بل هو لحظة تاريخية شكّلت بداية تأسيس الدولة الحديثة، وترسيخ الهوية الأردنية الجامعة التي تقوم على الانتماء والتسامح وتقبّل الآخر، داخل الوطن وخارجه. لقد كان الاستقلال بوابة الأردن نحو آفاق جديدة من البناء والتطور، سياسياً وثقافياً واقتصادياً، كما مثّل نقطة الانطلاق نحو ترسيخ مبدأ السيادة والقرار الوطني المستقل.
ورغم التحديات التي واجهت الأردن، من صراعات إقليمية ومواقف سياسية معقدة لبعض الأنظمة، إلا أن الأردن بقي وفياً لمبادئه، كبيراً في مواقفه، عزيزاً بدبلوماسيته، وراسخاً في نصرته لقضايا أمته، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي تشكّل في الوجدان الأردني قضية وطنية وقومية لا تقبل المساومة.
واليوم، يواصل الأردن بقيادته الرشيدة مسيرة النهضة والتنمية، مرتكزاً إلى منظومة من القيم الرفيعة والرؤى المستنيرة التي تستشرف المستقبل بخطى ثابتة، نحو مزيد من الإنجاز في مسارات السياسة والاقتصاد، وحقوق الإنسان، وتمكين المجتمعات، وتحقيق العدالة والكرامة الإنسانية.
كل عام والوطن وقائده وشعبه بألف خير... وكل عام واستقلال الأردن عنوان للحرية والعزة والسيادة.