كتب - سمير ابراهيم المبيضين / وزير الداخلية السابق
يستذكر الأردنيون بإجلالٍ وإكبارٍ عظيم، جهاد الهاشميين الأماجد في الدفاع عن كرامة الأمّة، استناداً إلى شرعيتهم الدينيّة والتاريخيّة الممتدّة إلى بيت النبوّة والثورة العربيّة الكبرى.
ونقف اليوم أمام عظمة الإنجازات التي تحقّقت خلال مسيرة البناء والعطاء، التي قادها الملوك الهاشميّون، وبمعيّتهم الأردنيّون الأخيار من كافة مكوّنات المجتمع الأردني، على امتداد مساحات الوطن الغالي،رغم شحّ الموارد وقلّة الإمكانات، ورغم التحدّيات والأزمات التي واجهت وطننا الغالي في أكثر من مرحلةٍ من مراحل عمر هذا الوطن.
تلك المسيرة التي بدأت على يد الملك الشهيد المؤسّس عبدالله الأوّل، طيّب الله ثراه، إلى واضع الدستور الملك طلال بن عبدالله، طيّب الله ثراه، إلى الراحل العظيم، الباني، الملك الحسين بن طلال،طيّب الله ثراه، وصولًا إلى الدولة الأردنيّة الحديثة، التي عزّز أركانها الملك المعزّز، جلالة الملك عبدالله الثاني ابن الحسين، أطال الله عمره وأعزّ مُلكه، والذي يقود مسيرة التطوير والتحديث بكل حكمة وعزيمة،وصولاً الى الاردن الانموذج بين دول العالم رقياً وحضارة.
حيث شملت الإنجازات كافة مناحي الحياة ومفاصل الدولة، وتميّزت الدولة الأردنيّة عن غيرها من دول الإقليم بالاستقرار الأمني والسياسي، بفضل قيادة هاشميّة حكيمة، واحترافيّةٍ أجهزتنا العسكريّة والأمنيّة، ووعيٍ أبناء شعبنا ووحدته الوطنيّة، ممّا جعل الأردن أنموذجًا يشهد له العالم بثباته ومكانته الراسخة.
كما عزّز الاستقلال في الأردنيّين الأحرار، قيم الولاء والانتماء، والتمسك بثوابت الدولة الأردنيّة التي تحمي الاستقلال ومنجزاته.