النسخة الكاملة

رانيا حدادين… سيدة التفاصيل التي تُجمّل وجه الأردن

الإثنين-2025-05-19 09:47 pm
جفرا نيوز -


الكاتب الاعلامي محمد العرب
اسم لا يُذكر إلا وتنهض خلفه هالة من التميز والاحتراف، وكأن الحروف نفسها حين تُكتب، تُصفّق وقوفاً.
هي ليست فقط سيدة تنظيم الملتقيات، بل كاتبة فصول النجاح، ومهندسة التفاصيل التي لا تراها العيون، ولكن تشعر بها الأرواح.
كل حدث تنظمه، لا يشبه سابقه ولا يُقلّد لاحقه، لأن خلف الكواليس تقف رانيا…
بكامل أناقتها، وذكائها، وصلابتها، تُدير الطيف، وتُروض الفوضى، وتمنح اللحظة هيبتها.
في حضرة رانيا، لا يُترك شيء للصدفة.
كل مقعد مدروس، كل توقيت محسوب، كل نبرة في الخطاب محسوبة بميزان الذهب.
هي من تُشعل القاعات دون ضجيج، وتبني الجسور دون أن ترفع حجراً، وتجمع الأطياف كما لو كانت نغمة يعرفها الجميع بالفطرة.
رانيا حدادين…
تسويقها للأردن ليس ملصقاً على جدار، بل إحساساً يُعاش.
هي لا تُروّج للأماكن، بل تُضيء الهُوية، وتقدم الوطن كتحفة يُدمنها الزائر، ويغار منها المحترف.
تُحسن مخاطبة المستثمر بلغة الأرقام، والسائح بلغة الدهشة، والمثقف بلغة العمق، والمسؤول بلغة الإنجاز.
هي متعددة الأصوات، لكنها صادقة في كل نغمة.
في كل مؤتمر ترعاه، تشعر أن الأردن نفسه هو الضيف المكرّم،
وفي كل ملتقى تنظمه، ترى الأردن في أجمل صوره…
مرحباً، أنيقاً، عصرياً، واثقاً
رانيا لا تُظهر خلف الكواليس لأنها لا تختبئ فيها، بل تُسيّرها،
تعرف متى تُلقي الورقة، ومتى تُحرّك الكاميرا، ومتى تُمرر الابتسامة التي تغيّر وجه الحكاية.
هي ليست مديرة أحداث… بل مخرجة أمجاد.
كل شبر تنسقه يتحول إلى منصة، وكل فكرة تلمسها تتحول إلى إنجاز.
في عصرٍ يزداد فيه الضجيج وتقل فيه القامات…
تظل رانيا حدادين أيقونة فريدة، نموذجًا يُحتذى، وعنوانًا لفكرة أن المرأة الأردنية لا تشارك فقط في بناء الوطن… بل في تقديمه للعالم بطريقة يليق بها أن تكون مرآته.
ولأن العظمة لا تصرخ…
رانيا لا ترفع صوتها، لكنها ترفع مستوى التوقع.
لا ترفع شعارها، لكنها ترفع راية وطنها.
تحية لمن جعلت من التنظيم فنّاً، ومن التسويق شغفًا، ومن عملها اليومي رسالة بحجم وطن.
رانيا حدادين… اسم كلما مرّ، مرّت معه كرامة التفاصيل وجمال الدهشة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير