الفيصلي ينشط مبكرًا.. التقرير الفني واجتماعات مكثفة

تأمل الجماهير ومتابعو النادي الفيصلي أن يساهم تعيين نهاد صوقار مديرا للدائرة الفنية لنشاط كرة القدم، في ضبط بوصلة الأمور الفنية خلال الموسم المقبل، وإعادة الفريق إلى منصات التتويج من جديد، عقب موسم صفري في مشهد لم يعتده الفيصلي وجماهيره عبر تاريخه الحافل بالإنجازات والألقاب.

كما تأمل الجماهير في أن تشهد المرحلة المقبلة استقراراً فنيا، وألا تتم العودة لإجراء تغييرات على الأجهزة الفنية من دون وجود لجنة فنية من أبناء النادي، بعد أن تعاقب على القيادة الفنية للفريق في الموسم المنتهي أربعة مدربين، هم: أحمد هايل، مؤيد أبو كشك، السوري رأفت محمد، وجمال أبو عابد.

ولم يتأخر صوقار في البدء بمهامه، حيث باشر عمله بعد توقيعه العقد مع اللجنة المؤقتة من خلال معالجة عدد من الأمور الإدارية التي تهم عمل الدائرة، خصوصا أن الفيصلي بات مطالبا بإعادة ترتيب أوراقه الفنية في مختلف الفئات والفريق الأول، في ظل انتهاء عقود بعض اللاعبين، واستمرار آخرين، إلى جانب ضرورة إبرام تعاقدات جديدة مميزة مع لاعبين محليين وأجانب في وقت سريع، إذا ما أراد الفريق العودة إلى سكة البطولات في الموسم المقبل، بعد موسم زعزع ثقة الجماهير بالإدارة السابقة واللجنة المؤقتة الحالية.

ويملك صوقار صلاحيات كاملة ومطلقة في الأمور الفنية، إضافة إلى دعم جماهيري نظرا لمسيرته مع النادي كلاعب ومدرب، ولخبرته الإدارية والفنية كمحاضر آسيوي مميز.

وتتركز مهام مدير الدائرة الفنية على إعداد الخطط السنوية والتطويرية للنشاط الكروي بجميع فئاته، والإشراف المباشر على الأجهزة الفنية والإدارية لجميع الفرق، والتنسيق مع الاتحاد المحلي فيما يخص التسجيل والجداول واللوائح والمسابقات، ووضع أنظمة لتقييم الأداء الفني والإداري، وتطوير برامج اكتشاف المواهب ورفد الفئات العمرية، وتقديم تقارير فنية وإدارية دورية لمجلس الإدارة، والإشراف على تنظيم البطولات والمعسكرات التدريبية الداخلية والخارجية.

وأكد رئيس اللجنة المؤقتة للفيصلي أحمد وريكات أن اختيار صوقار جاء بإجماع اللجنة، وأن السيرة الذاتية وشخصية ابن الفيصلي تعطي مؤشرات إيجابية لعودة الفريق إلى مكانه الطبيعي، بتعاون المنظومة الفيصلاوية كاملة.

وأضاف: "المدير الفني للفريق جمال أبو عابد ملتزم مع النادي في الموسم المقبل، والأيام المقبلة ستشهد اجتماعات مكثفة بين مدير الدائرة الفنية والمدير الفني واللجنة، من أجل الاتفاق على خطة العمل للموسم المقبل، والإدارة لن تتوانى عن توفير الدعم والمساندة للدائرة الفنية".

ومن المنتظر أن يكون التقرير الفني المقدم من أبو عابد حول مسيرة الفريق في الموسم الماضي محور النقاشات خلال الفترة القليلة المقبلة، إذ تضمن التقرير الاستغناء عن عدد من اللاعبين، والتعاقد مع لاعبين محليين وأجانب مميزين يخدمون منظومة الفريق في مشواره بالموسم المقبل. ومن أبرز اللاعبين الذين انتهت عقودهم: سالم العجالين، براء مرعي، مهند خير الله، والمحترف أمادو موتاري من النيجر، منذر أبو عمارة، فيصل أبو شنب، وبكر كلبونة.

ويملك الفيصلي نواة جيدة من اللاعبين الذين يمكن أن يشكلوا فريقا قادرا على المنافسة في الموسم المحلي، خصوصا أن التركيز سيكون منصبا على البطولات المحلية بعد فقدان فرصة المشاركة في دوري أبطال آسيا 2، إضافة إلى التعاقدات النوعية المنتظرة مع لاعبين محليين وأجانب.

 ومن اللاعبين المستمرين مع الفيصلي للموسم المقبل: خالد زكريا، عمر هاني، نور بني عطية، فضل هيكل، محمد الكلوب، أحمد العرسان، قصي المنصوري، صهيب أبو هشهش، حسام أبو الذهب، عبيدة السمارنة، الفرنسي الشيخ عمر تراوري، والتونسي محمد حمروني، إضافة إلى عدد من اللاعبين الشباب الذين طلب أبو عابد ترفيعهم للفريق الأول والتعاقد معهم لسنوات عدة، علما أن بعض الأسماء السابقة مرشحة لمغادرة الفريق بناء على تقرير أبو عابد.