حتى لا يصبح كأس الملك .. توم وجيري أيضاً!

جفرا نيوز - جفرا نيوز- توم وجيري، اسم يلاحق دوري اسبانيا والآن قد يلاحق الكأس أيضاً! لا ينقص وصف توم وجيري من قيمة الدوري الاسباني الفنية، فهو لا يتحدث عن المستوى بقدر ما يتحدث عن انحصار اللقب بين فريقين فقط هما ريال مدريد وبرشلونة، والآن قد يتحول كأس الملك لديهم إلى كأس توم وجيري إن لم يتغير.
في الماضي، كان هذا الكأس بعيداً عن اهتمام الكبيرين ففاز به بلباو وإشبيلية وفالنسيا وأتلتيكو ومايوركا واسبانيول وسرقسطة، لكن منذ عام 2009 ومع فوز برشلونة بالسداسية تغير كل شيء، فأصبح اهتمام الكبيرين واضحاً في البطولة وخلال 4 أعوام فاز بها برشلونة مرتين والريال مرة وخطف إشبيلية بطولة 2010.
في انجلترا وايطاليا هناك تجربة جميلة تمنع انحصار البطولة بين يد الأقوياء، وهي البطولة القائمة على لقاء واحد فقط من دون ذهاب وإياب حتى الوصول إلى نصف النهائي، وبالتالي تصبح إمكانية مفاجأة الكبير وإخراجه أكبر، وهنا تصبح البطولة أكثر أهمية والمباريات التي لا هدف لها أقل.
لو عدنا إلى أكبر مفاجأة في تاريخ كاس الملك الحديث وهي فوز الكوركون برباعية على ريال مدريد، وفي لقاء العودة كان هناك أمل كبير لدى جماهير ريال مدريد بقلب النتيجة وسخطت على بيلغريني لعدم فعل ذلك، وهنا تكمن المشكلة… أن فرق اسبانيا تستطيع خلق مفاجاة والصمود مرة لا مرتين.
وحتى عندما أخرج إشبيلية برشلونة عام 2010، فهو في الإياب خسر وكاد أن يخرج لولا تألق إعجازي من حارسه ودفاعه وسوء حظ عاند برشلونة، ولولا ذلك لكنا رأينا البرسا متأهلاً وبطلاً في النهاية.
وفي كل موسم وفي ظل نظام الذهاب والإياب، وفي حال لم تقم القرعة بفعل ما قامت به الموسم الماضي من خلق اصطدام مبكر بين الريال والبرسا، فإننا ذاهبون على الأغلب إلى نهائي جديد على شكل كلاسيكو، فهما فقط من يمتلكان لاعبين قادرين على لعب كل البطولات، ولديهم دكة احتياط من أعلى جودة، فلا يمكنني قبول تسمية فريق بالفريق الاحتياطي وأنا أرى سونغ وفيا وبيدرو وسانشيز ومودريتش ودي ماريا وهيغواين وايسيان في الملعب.. فهؤلاء نجوم يستطيعون الفوز بلقب دوري في انجلترا وليس الكأس في اسبانيا فقط!