كواليس وأسرار من مجلس النواب

و أجمع المختصون على أن اجتماعات اللجان الدائمة ومناقشتها لقوانين تلامس المواطن الأردني بشكلٍ مباشر، تتطلب من النواب التدقيق والتمحيص، لا النقاش والإقرار السريع مراضاة للحكومة ، ومحاولة كسب ودها.

دائمًا ما يلتحق نائب وصل إلى المجلس عن طريق القائمة العامة متأخرًا وبشكل متعمد، ويحاول كسب الأضواء إليه من خلال تقديم مداخلات لا تمت للقانون المناقش بصلة، والهدف منها إثبات حضوره تحت القبة فقط.

النائب يشغل رئاسة لجنة مهمة، عقد بعض الاجتماعات على الرغم من وجود عدة ملفات على جدول أعمالها تعتبر في غاية الأهمية، لم تمنحها اللجنة أي اعتبار يذكر.

وزير سابق يحاول بشتى الطرق النيل من نائب قريب له أمام قواعده الشعبية، وعلى الرغم من صلة القرابة بينهما إلا أن الوزير يعمل لكل ما هو ضد النائب الذي يعتبر من الشخصيات المعروفة على المستوى النيابية والعمل السياسي.

يدخل مجلس النواب عند مناقشة كل قانون يُعرض تحت القبة، في سجال طويل يشمل كلمات رنانة ومصطلحات عميقة للغاية، تنتهي بموافقة بالإجماع وتمرير موقف وقرار الحكومة.

أثبت وزير الشؤون السياسية والبرلمانية عبد المنعم العودات جدارته بتثبيت التشاركية الحكومية النيابية؛ من خلال تقديم شروحات للنواب حول مشاريع القوانين المعروضة على المجلس، مما زاد من رصيده النيابي.

لجأ بعض النواب إلى تعيين مستشارين لغايات صياغة مداخلاتهم وكلماتهم تحت القبة، ودائمًا ما يتناولونها عبر القراءة عن طريق الورق أو الواتساب؛ منها ما يشمل مصطلحات يتلعثم بها بعضهم تحت القبة.

اشتكى بعض النواب من تعمد الوزراء فرض واقع سلبي بالعلاقة بين السلطتين، خاصة مع عدم الإجابة على هواتفهم ومحاولة عدم منحهم مواعيد للقاءات خاصة في الوزارات؛ يتم من خلالها طرح بعض القضايا، ومحاولة وضع حلول لها.

حصد النائب إبراهيم الطراونة إشادة وإطراء العديد من المختصين بالشأن البرلماني، بعد تقديمه لقضايا عديدة تهم المواطنين تحت القبة وخلال اجتماعات اللجان، مما جعله يتربع على عرش النواب الأكثر حضورًا خلال الدورة الأُولى لمجلس النواب العشرين.

استغرب النواب من خطأ قانوني ارتكبه أحد زملائهم الذي نشط قبل الوصول إلى العبدلي في مهنة المحاماة، مما عجل بتوجه البعض إليه لشرح وجهة النظر القانونية الصحيحة.

وزيرة تعتبر من أكثر الوزراء إثارة للجدل وافتعالًا للمشاكل والأزمات في حكومة جعفر حسان، يتطلب وجودها في جلسات النواب موظف مخصص لحمل أوراقها ووضعها في المكان المخصص لجلوسها تحت القبة، بصورة سلبية تتطلب من الرئيس التعميم على الوزراء بعدم اصطحاب الموظفين في حلهم وترحالهم؛ لضمان الإرشاد بالمصاريف ، واستخدام مركبات الوزارات بالشكل السليم والصحيح.

صارح أحد النواب رئيس الوزراء جعفر حسان بحسب ما وقفت عليه "جفرا نيوز" من معلومات، بعدم امتلاك نواب كتلته الحزبية فضول وطموح الاجتماع  معه على غرار الكتل النيابية الحزبية الأُخرى، سيما مع عدم تقديم الاجتماعات أي ما يذكر على مستوى العلاقة بين السلطتين، أو بالخدمات الحكومية المقدمة لقواعدهم الشعبية.

دعا العديد من أعضاء مجلس النواب إلى شمول التعديل الوزاري المقبل، الوزراء المفتعلين للأزمات والمشاكل بين السلطتين، خاصة الذين خدموا في حقبة رئيس الوزراء السابق بشر الخصاونة، المعروف عنهم عدم تعاونهم مع النواب ،ورصيدهم السلبي لدى أعضاء المجلس.

أحد النواب أسر لـ " جفرا نيوز "، أن الوزراء الذين خدموا رفقة الخصاونة ما زالوا يعتمدون نهج الإقصاء وعدم التعاون، ما زاد من الفجوة بين السلطتين ، وغياب الثقة في الملفات الحكومية كافة.