يدرس الاتحاد الفلسطيني بكرة القدم، أن يتوجه للعاصمة الأردنية عمَّان صوب ملعب الملك عبدالله الثاني " القويسمة"، لاستضافة مباراة فلسطين وعُمان يوم العاشر من شهر حزيران (يونيو) المقبل، لحساب الجولة العاشرة والأخيرة من المجموعة الثانية للتصفيات الآسيوية المؤهلة لكأس العالم 2026.
وحصل ملعب الملك عبدالله الثاني موافقة الاتحاد الآسيوي من أجل استضافة أول مباراة دولية عليه منذ سنوات، بعد إغلاق لفترة طويلة بسبب أعمال الصيانة، مفيدا أن الإعلان الرسمي سيكون من الاتحادين الفلسطيني والآسيوي خلال الفترة المقبلة.
واتخذ الاتحاد الفلسطيني ستاد الملك عبدالله الثاني ملعبا بيتيا له لحساب الجولة العاشرة، بعد أن لعب مباراة في الأراضي الماليزية أمام المنتخب الوطني، وأخرى في قطر أمام المنتخب الكويتي، ومباراتين أمام كوريا الجنوبية والعراق في عمَّان.
وعلى مدار سنوات ماضية، تشكل الملاعب الأردنية بارقة أمل للمنتخب الفلسطيني الذي حقق نتائج إيجابية في المباريات التي خاضها في الأردن، ولا سيما الفوز التاريخي والمفاجئ على المنتخب العراقي بهدفين لهدف، ضمن التصفيات المونديالية الحالية.
وكان الاتحاد الفلسطيني ذكر في أوقات سابقة، أن ملعب الشهيد فيصل الحسيني بالعاصمة القدس، هو الملعب البيتي لمنتخب فلسطين في مباراته الأخيرة، إلا أن الأوضاع الراهنة في البلاد تعقد مهمة استضافة الملعب للمباراة في الوقت الحالي.
وخاض المنتخب الفلسطيني في تاريخه 7 مباريات على الأراضي الأردنية، واعتبارها ملعبا بيتيا له، منها 4 مباريات على ستاد عمان الدولي، و3 مباريات على ستاد الملك عبدالله الثاني في القويسمة، محققا الفوز في 3 مباريات، والتعادل في مباراتين، والخسارة في مباراتين.
ولم يخسر المنتخب الفلسطيني في أي مباراة على أرضية ستاد عمَّان، حيث فاز على العراق قبل شهرين بتصفيات كأس العالم بهدفين مقابل هدف، فيما تعادل نهاية العام الماضي مع المنتخب الكوري الجنوبي بهدف لمثله لحساب التصفيات نفسها.
ولعبت فلسطين في التصفيات المشتركة لكأس العالم 2018 وكأس آسيا 2019 مرتين على ستاد عمَّان، إذ تغلبت على ماليزيا بستة أهداف دون مقابل، فيما تعادلت مع السعودية بدون أهداف خلال العام 2015.
ولعب منتخب فلسطين 3 مباريات بتصفيات كأس آسيا العالم 2007 على أرضية ستاد الملك عبدالله الثاني، حيث خسر في مباراته الأولى أمام العراق بثلاثية نظيفة، وفاز على منتخب سنغافورة بهدف نظيف، قبل الهزيمة من المنتخب الصيني بهدفين نظيفين، في المباريات التي جرت بالعام 2006.
ويملك المنتخب الفلسطيني أملا في التأهل للملحق المؤهل لنهائيات كأس العالم، حيث يحتل المركز الخامس على سلم ترتيب المجموعة الثانية برصيد 6 نقاط، متقدما على المنتخب الكويتي صاحب المركز السادس والأخير برصيد 5 نقاط، ومتأخرا عن المنتخب العُماني صاحب المركز الرابع وبرصيد 10 نقاط.
ويتعين على المنتخب الفلسطيني من أجل الوصول للملحق الآسيوي، تحقيق الفوز في المباراتين المقبلتين أمام الكويت في الكويت، وأمام سلطنة عُمان، شريطة تعثر المنتخب العُماني بالتعادل أو الخسارة من المنتخب الوطني في الجولة التاسعة.
ويقود المنتخب الفلسطيني المدرب إيهاب أبو جزر، الذي نجح في التجمع الدولي الأخير بقيادة منتخب بلاده لتسجيل أول فوز في التصفيات، وأحيت آماله مجددا من أجل المضي قدما في التصفيات وتحقيق الحلم ببلوغ كأس العالم للمرة الأولى في التاريخ.
وبرز من منتخب فلسطين في الفترات الماضية، مهاجم فريق الأهلي المصري وسام أبو علي، إلى جانب عدد كبير من اللاعبين المحترفين في الدول الأوروبية والعربية، ومنهم آدم أبو كايد، تامر صيام، عدي الدباغ، مصعب البطاط، رامي حمادة، ميلاد تيرمانيني، عميد صوافطة، زيد القنبر، محمد صالح وعدي خروب.