دعم القيادة الهاشمية للإصلاح

رامي رحاب العزة 

في ظل التحديات الإقليمية والاقتصادية الراهنة، أظهرت نتائج استطلاع مركز الدراسات الاستراتيجية في الجامعة الأردنية، الذي أُجري بعد مرور 200 يوم على تشكيل حكومة الدكتور جعفر حسان، ارتفاعًا ملحوظًا في ثقة المواطنين بأداء الحكومة. هذا التحسن يعكس جهود الحكومة الكبيرة في تنفيذ الرؤية الملكية للأردن، والتي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتعزيز الاستقرار الاقتصادي والسياسي، وتطوير جميع القطاعات الحيوية في البلاد.

في هذا السياق، أظهر الاستطلاع زيادة في الثقة في الحكومة، حيث بلغت 65% من العينة الوطنية، مقارنةً بـ51% في استطلاع الـ100 يوم و54% عند التشكيل. كذلك، ارتفعت ثقة المواطنين في رئيس الوزراء إلى 71%، ما يعكس تأكيدًا على قدرة القيادة التنفيذية على تحمل المسؤوليات الوطنية في هذه المرحلة الحرجة. كما ارتفعت الثقة في الفريق الوزاري إلى 60%، مما يعكس تحسنًا ملحوظًا في كفاءة الأداء الحكومي.

على المستوى الاقتصادي، أشار الاستطلاع إلى أن 52% من المواطنين يرون أن الاقتصاد يسير في الاتجاه الصحيح، في زيادة كبيرة عن نسبة 14% في نيسان 2023، وهو مؤشر واضح على نجاح السياسات الاقتصادية التي تتبناها الحكومة. ووفقًا للاستطلاع، أبدى 66% من الأردنيين رضاهم عن الزيارات الميدانية التي يقوم بها رئيس الوزراء، حيث أظهرت النتائج أن هذه الزيارات كان لها أثر إيجابي على المحافظات، مما يعكس تفاعل الحكومة مع القضايا المحلية ومعالجة التحديات التي تواجه المواطنين في مختلف المناطق.

وتأتي هذه الإنجازات في إطار متابعة ملكية مباشرة، إذ يلعب جلالة الملك عبد الله الثاني دورًا محوريًا في دفع عجلة الإصلاح الوطني. فقد أطلق جلالته رؤية "الأردن 2025” كخارطة طريق تنموية شاملة، وحرص على متابعة تنفيذها من خلال اجتماعات دورية مع مجلس الوزراء، وتوجيهاته بوضع مؤشرات أداء واضحة قابلة للقياس لضمان الفاعلية والشفافية. كما أن اختياره للدكتور جعفر حسان لقيادة الحكومة يعكس إيمانه بقدرات الكفاءات الأردنية، وقدرتهم على تجاوز التحديات الإقليمية والاقتصادية بروح المسؤولية والإنجاز.

أحد أبرز العوامل الداعمة لهذا المسار الإصلاحي هو الدور الفاعل لسمو ولي العهد الأمير الحسين بن عبد الله الثاني، الذي أخذ على عاتقه تمكين الشباب وتعزيز الابتكار. من خلال مبادرات مثل "مجالس الشباب الوطنية” وصندوق "TechWorks”، يعكس سموه رؤية مستقبلية متقدمة تؤمن بأن الشباب هم العمود الفقري للتنمية، وأن اقتصاد المعرفة هو المسار الأمثل للنهوض بمكانة الأردن عالميًا.

من جهة أخرى، تميزت الأجهزة الأمنية الأردنية، بما في ذلك الجيش العربي والمخابرات العامة والدفاع المدني والأمن العام، باحترافية عالية في حماية الوطن والمواطنين. فقد حصدت هذه المؤسسات على نسبة ثقة تصل إلى 99% من المواطنين، وهو ما يعكس مستوى التقدير الكبير الذي تحظى به، والدور الحيوي الذي تلعبه في صون أمن البلاد واستقرارها.

نحن كأردنيين نملك الحق في أن نفخر بقيادتنا الهاشمية الحكيمة، وبحكومة تعمل بجدية على تنفيذ هذه الرؤية الملكية الطموحة، والتي تحقق إنجازات ملموسة على الأرض في وقت قياسي. ونحن أيضًا فخورون بجميع مؤسساتنا الأمنية التي تعمل بلا كلل لضمان استقرار وطننا وحمايته من التحديات الداخلية والخارجية