هل ثمة مخاطر على الأردن…. إذا قامت إسرائيل بضرب إيران مجددًا؟
الإثنين-2025-05-05 12:15 pm
جفرا نيوز -
الدكتور محمود عواد الدباس.
1/3
ليس مستبعدًا قيام إسرائيل بتوجيه ضربات قاسية جدًا إلى إيران، لسببين اثنين. السبب الأول: استمرار الحوثيين بضرب إسرائيل بالصواريخ مع وجود تصريحات إسرائيلية أن إيران هي الداعم. عزز ذلك أن مواصفات الصاروخ رقم 27 الذي اخترق منظومة الدفاع الجوية الإسرائيلية تستند إلى خبرة إيرانية، بحسب قول خبراء عسكريين. في ذات الاتجاه، وما هو أبعد، أن مواصفات الصاروخ الجديد هدفت إلى اختبار مدى قدرة منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي لقادم الأيام إذا احتاجت إيران إلى ذلك. إضافة إلى ذلك، فإن نجاح الصاروخ رقم 27 في اختراق منظومة الدفاع الجوي الإسرائيلي دفع الحوثيين إلى القول إنهم سيقومون بفرض حصار جوي على إسرائيل يمنع خروج أو قدوم طائرات من المطارات الإسرائيلية. أما السبب الثاني الذي سيكون سبب توجيه ضربة عسكرية إلى إيران فهو توقف المفاوضات الأمريكية مع إيران بما يخص السلاح النووي الإيراني لعدم الوصول إلى اتفاق يخص ما تريده أمريكا وإسرائيل، وهو تفكيك برنامج إيران النووي. مع التذكير أن الولايات المتحدة الأمريكية قالت من قبل أن الخيارات مع إيران هي الجلوس إلى المفاوضات بشروط أمريكية، وفي حال الرفض فهناك العقوبات الاقتصادية وأيضًا الضربات العسكرية.
2/3
على فرض أنه تم توجيه ضربة عسكرية من إسرائيل إلى إيران لهذين السببين، وحيث أنه من المؤكد وجود رد إيراني حسب تصريحات كبار القادة داخلها، فهل سيكون الرد الإيراني للمرة الثالثة عبر الأجواء الأردنية؟ في السنة الماضية تم ذلك مرتين، الأولى في نيسان والثانية في أكتوبر الماضي، وفي هذه السنة كانت المسيرة اليمنية. قناعتي أن الطلب الأردني من طرفي النزاع بعدم استخدام الأجواء الأردنية لن يتم الاستجابة له هذه المرة. في أكتوبر الماضي، أعلنت إيران موعد الرد على إسرائيل بعد ممارسة ضغوطات دولية عليها، لذلك كان سهلًا علينا التكييف مع ذلك، حيث تم تعليق الطيران لعدة ساعات. مع ذلك، سقطت بعض شظايا الصواريخ والطائرات المسيرة على الأراضي الأردنية من التي لم يتم تفجيرها بشكل كامل في الأجواء الأردنية، مع تجمهر الأهالي حولها حيثما سقطت، مع وقوع بعض الأضرار المادية. في هذه المرة، لن يتم تحديد موعد محدد لضربات الرد الإيرانية، حسبما يفهم من تصريحات قادتهم، مما يعقد أو يصعب كيفية التعامل معها؟
3/3
ختامًا، يواجه الأردن خلافات في العديد من القضايا مع طرفي النزاع الإيراني والإسرائيلي. لكن في الخلاف مع إيران لا توجد خسائر في البعد الدولي. لكن مع إسرائيل فإننا مقيدون بمساحة خلافاتنا معها، ذاك أن المساعدة على ضربها يصطدم مع القوى العالمية التي نحن متحالفون معها. لذلك فإن إسقاط المسيرات والصواريخ الإيرانية سيتم من قبل إسرائيل وحلفائها من الدول الغربية فوق الأجواء الأردنية قبل وصولها إلى إسرائيل، مع توقع حدوث أضرار مادية حيثما وقعت شظايا من بعض الصواريخ والمسيرات التي لم يتم النجاح في تفجيرها بشكل كامل في الأجواء الأردنية؟