النسخة الكاملة

الإعلام الأردني في مرمى نيران الذباب الإلكتروني

الأحد-2025-05-04 07:29 pm
جفرا نيوز -
بقلم الدكتور عادل محمد الوهادنة  أنديانابوليس


النقاط الرئيسية
 1. 73% من الهجمات الإعلامية الموجهة إلى الأردن خلال 2024 انطلقت من حسابات وهمية، ما يؤكد تنسيقًا محكمًا وراء تلك الحملات.
 2. 60% من الشائعات تمّ تداولها عبر مجموعات رقمية مغلقة ومنصات غير رسمية خلال عام واحد.
 3. 81% من المحتوى المضلل يمرّ عبر "واتساب” و"فيسبوك” دون خضوع لتدقيق أو تحقق.
 4. 45% من المنشورات الزائفة تستثمر في إثارة الانتماء والهوية الدينية لاستدراج التفاعل العاطفي.
 5. 52% من هذه الحملات تستهدف المؤسسات الرسمية أولاً، قبل أن تتوسع إلى المجتمع المدني.
 6. 68% من الجمهور الأردني يقرّ بأنه واجه صعوبة في التفريق بين الخبر الحقيقي والزائف مرة واحدة على الأقل خلال الأشهر الستة الماضية.
 7. 90% من مؤسسات الإعلام الرسمي والخاصة لم تطلق بعد بوابة إلكترونية موحدة لرصد الشائعات والرد الفوري عليها.
 8. 30% فقط من الصحفيين المشاركين في ورش مكافحة التضليل تلقوا تدريبًا متخصصًا في التحقق الرقمي.


المقدمة

حذّر رئيس مجلس الأعيان، السيد فيصل الفايز، من أن الأردن بات على شفير حرب إعلامية إلكترونية منظمة، يقودها ما يُعرف بـ«الذباب الإلكتروني» بهدف زعزعة ثوابت الدولة وإضعاف اللحمة الوطنية. وأكد الفايز ضرورة تضافر جهود الحكومة، ومؤسسات الإعلام، والمجتمع المدني لوضع استراتيجية متكاملة تصون الوعي الجماهيري وتحصّنه ضد موجات التضليل المتصاعدة.

تحليل حجم التهديد

تكشف الإحصاءات الرسمية أن ما يقارب ثلاثة أرباع الهجمات الإعلامية تأتي من حسابات وهمية منظمة، تستخدم الروبوتات والمنسقين المدربين لنشر رسائل مضللة بصورة مكثفة. وتتراوح تلك الرسائل بين الأكاذيب المباشرة والاستدلالات المقتطعة من سياقها، لا سيما على ملفات حساسة كالملف الفلسطيني وقضايا الأمن الوطني.

وقد لاحظت نقابة الصحفيين أن ما يزيد على نصف هذه الحملات يستهدف أولًا المؤسسات الحكومية، ثم يتوسع لتشمل الإعلام الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، بهدف خلق انقسام داخلي وإضعاف الثقة بين المواطن والدولة.

الدعوات والخطوات المطلوبة

انطلاقًا من تحذير الفايز، جرى التركيز على ثلاثة محاور رئيسة:
 1. توثيق المحتوى الرسمي
 • إطلاق منصة رقمية حكومية مركزية لنشر الأخبار العاجلة والتقارير الموثقة.
 • إعداد "دليل فضح الشائعات” متاح للجمهور يعرض الشائعات المتداولة وطرق تفنيدها.
 2. تدريب الكوادر الإعلامية
 • تأهيل 1000 صحفي خلال عامين في مجالات التحقق الرقمي ومكافحة التضليل.
 • إقامة منتدى سنوي يضم خبراء محليين ودوليين لمشاركة أفضل الممارسات.
 3. تعزيز وعي الجمهور
 • تنظيم حملات تلفزيونية وإذاعية تشرح طرق التحقق من الأخبار.
 • إدماج مناهج تعليمية في المدارس لتعريف الطلاب بأساسيات التفكير النقدي وتقييم المصادر.

الخاتمة

في كلمته الختامية، شدد الفايز على أن المواجهة مع "الذباب الإلكتروني” ليست خيارًا بل ضرورة حتمية، فاستعادة زمام الخطاب الإعلامي الوطني وتحصين الوعي الشعبي هما السبيل الوحيد لصد الحملات المنظمة، والحفاظ على ثوابت الأردن وهويته الأصيلة.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير