جفرا نيوز -
رِماح الوريكات العدوان
في خضم التغيرات العالمية والإقليمية، يسير البريد الأردني بثبات نحو المستقبل، مستشرفًا آفاقًا جديدة تواكب تطلعات المملكة نحو التطور والتميز. لقد شهد البريد الأردني في السنوات الأخيرة مرحلة من التحولات الجذرية التي جعلته أكثر من مجرد مرفق خدمي، بل صرحًا وطنيًا يواكب العصر ويعكس صورة الأردن الحديث والمزدهر
قيادة حكيمة نحو التطوير
تُعتبر فترة قيادة معالي السيد سامي كامل الداوود رئيس مجلس إدارة البريد الأردني وعطوفة السيدة هنادي الطيب، أول سيدة تتولى منصب المدير العام للبريد الأردني، فصلاً جديدًا في تاريخ البريد الأردني. فقد قاد سامي الداوود عملية تحول كبيرة كانت محورها تحديث البنية التحتية وتطوير الخدمات البريدية بشكل يتماشى مع التحول الرقمي والاقتصاد الذكي. تحت قيادته، أُطلقت عدة مبادرات استراتيجية تهدف إلى تحويل البريد الأردني إلى منصة لدعم التجارة الإلكترونية وتعزيز الاقتصاد الرقمي، ما جعل البريد الأردني أكثر اتصالًا مع العالم.
أما في عهد السيدة هنادي الطيب، فقد تم تعزيز ريادة المرأة في القطاع العام الأردني، ونجحت في إحداث تغيير جوهري في طريقة تقديم الخدمات، مع التركيز على تحسين تجربة المواطن. قيادة الطيب أسفرت عن فتح أبواب جديدة للتوسع في الخدمات البريدية، مما جعل البريد الأردني يشكل ركيزة أساسية لخدمة المجتمع والدولة.
إنجازات سامي الداوود: هندسة التحول
معالي سامي الداوود، بخبرته الرفيعة وبصيرته الإدارية، كان له دور كبير في إعادة صياغة البريد الأردني ليتناسب مع متطلبات العصر الرقمي. ومن أبرز إنجازاته كان إطلاق مركز التجارة الإلكترونية في مبنى البريد بالمقابلين، الذي أصبح منصة رئيسية لدعم التجارة الإلكترونية في المملكة. المركز يساهم في تعزيز التجارة الإلكترونية محليًا وإقليميًا، ويُعتبر جزءًا من رؤية طموحة تهدف إلى تسريع تحول الأردن نحو الاقتصاد الرقمي.
بالإضافة إلى ذلك، ركّز الداوود على تعزيز الشراكات الحكومية مع الوزارات والمؤسسات الرسمية، مما أسهم في توسيع نطاق الخدمات البريدية. فقد تم إنشاء نوافذ بريدية خدمية موحدة لتمكين المواطنين من إنجاز معاملاتهم بسرعة ودقة، مما رفع من كفاءة الأداء الحكومي وأتاح للمواطنين الوصول إلى الخدمات بشكل أكثر مرونة ودقة .
هنادي الطيب: ريادة نسائية وتمكين مؤسسي
تولت عطوفة السيدة هنادي الطيب منصب المدير العام للبريد الأردني، ليشهد البريد الأردني مرحلة جديدة من التمكين المؤسسي بقيادة نسائية استثنائية. الطيب، التي تتسم قيادتها بالانفتاح
والتطوير المستمر، عملت على توسيع الانتشار الجغرافي للخدمات البريدية، حيث تم تفعيل أكثر من 100 نافذة بريدية في مختلف محافظات المملكة، مما عزز الوصول إلى الخدمات البريدية في كافة أنحاء الأردن
واحدة من أبرز المبادرات التي أطلقتها الطيب كانت خدمات الوثائق الحيوية، حيث أصبح بإمكان المواطنين إصدار وطباعة الوثائق الرسمية مثل شهادات الميلاد والزواج والطلاق والوفاة والقيد المدني من خلال مكاتب البريد، ما يعكس مستوى عالٍ من التكامل بين المؤسسات الحكومية ويسهم في تسهيل الإجراءات اليومية للمواطنين.
كما عملت الطيب على دعم القطاع الخاص من خلال تقديم إعفاءات خاصة للمؤسسات والشركات من الرسوم البريدية، مما ساهم في تحفيز بيئة الأعمال ودعم ريادة الأعمال المحلية. ومن الجدير بالذكر أنها نالت تكريمًا دوليًا من اتحاد البريد العالمي في عام 2023، حيث تم تكريمها كإحدى أبرز القيادات النسائية في قطاع البريد على مستوى العالم.
نحو أفق متجدد
اليوم، أصبح البريد الأردني أكثر من مجرد مرفق حكومي يقتصر على إرسال الرسائل. إنه منصة متكاملة تقدم خدمات حكومية وبريدية بأعلى معايير الكفاءة، وتمثل نموذجًا يُحتذى به في المنطقة. وقد أسهمت التطورات التي شهدها البريد الأردني في رفع مستوى الخدمات المقدمة للمواطنين، وجعلت المؤسسة في قلب التطوير الحكومي والإصلاح الإداري.
ما بين حكمة الإدارة ووضوح الرؤية، يمضي البريد الأردني بثبات نحو مستقبل رقمي، مسلحًا بإرادة التحديث والإبداع. عبر رؤية واضحة واستراتيجيات طموحة، أصبح البريد الأردني جزءًا لا يتجزأ من مشهد التنمية الوطنية، وجسرًا للتواصل مع العالم يعكس طموحات الأردن في مجالات التجارة والاقتصاد الرقمي.
في عهد سامي الداوود وهنادي الطيب، تحول البريد الأردني إلى علامة مضيئة في سماء التميز الوطني، واستحق أن يُروى عنه بفخر في سجل الإنجازات الأردنية.
وفي الختام، يعكس البريد الأردني روح العصر ويلبي تطلعات المواطنين في زمن التحديات والتغيرات السريعة.لقد أصبح اليوم صرحًا متلألئًا بفخر، معززًا بهوية وطنية راسخة وحضور دائم، ليظل رمزًا للإبداع والتميز في خدمة الوطن والمواطن .
النسخة الكاملة
