جفرا نيوز -
تكتسب رياضة القتال بالأيدي العارية "موراينغي"، التي تعود إلى قرون مضت في مدغشقر، شعبية متزايدة في العاصمة تناناريف إذ يتجمع المقاتلون والمشجعون للاحتفال بفن قتالي كان في السابق حكراً على المحاربين والمجتمعات الريفية.
واستقطبت رياضة الفنون القتالية التقليدية حشودا متحمسة مؤخراً إلى بطولة تستعرض المواهب من مختلف أنحاء البلاد.
وفي هذه الرياضة يلف المقاتلون أيديهم بالقماش ويستخدمون أي حركة تقريباً لهزيمة الخصم.
وقال المشجع سيث رابيمانانسو "أنا مهتم برؤية ما يجري، وكيف ستكون رياضة الموراينغي في عام 2025، هذا هو المكان الذي أستطيع في رؤية التطورات التي تحدث، لأن هناك مجموعة من الشبان من شمال مدغشقر هنا. أخبروني أن هناك 'موراينغي واتا' (القتال دون ركل) وموراينغي بالركلات".
ويعود تاريخ رياضة الموراينغي إلى القرن 17، وقد نشأت على الساحل الغربي لمدغشقر كنوع من التدريبات التي تثبت قدرتهم على خوض الحروب وأنهم اصبحوا شباناً يافعين في ظل عدم وجود قواعد مكتوبة.
وتحسم نتيجة النزالات بناء على ردود فعل الجماهير.
ويعكف المنظمون الآن على إضفاء الطابع الرسمي على هذه الرياضة مع الحفاظ على تراثها الثقافي.
وفي رياضة الموراينغي، كما هو الحال في العديد من رياضات القتال التقليدية، يلف المقاتلون قبضات إيديهم بقطعة قماش لتوفير أدنى درجات الحماية وإضفاء قيمة رمزية - وهو أمر بعيد كل البعد عن القفازات الحديثة.
وتوفر تلك اللفائف من القماش تبطيناً محدوداً، وتستخدم بشكل أساسي لتثبيت عظام اليد ومنع الجروح.
ويجسد المقاتل جان جوليان رابيمياندريسوا القيم التقليدية لهذه الرياضة وهي الاحترام، بالرغم من طبيعتها الشرسة.
وقال رابيمياندريسوا عن منافسه: "لا يجب أبداً الاستهانة بمنافس، كل شخص يختلف عن الآخر وكل شخص قد استعد جيداً وبذل جهداً كبيراً، لقد بذلت جهداً هائلاً للتغلب عليه باستخدام أسرع التقنيات والأساليب".
وشهدت البطولة مواجهات بين المقاتلين قبل المباريات، ومدربين يقدمون النصائح على الحلبة، ومنافسين فائزين يحصلون على أموال من المشجعين المتعاطفين.
ويعتقد جيفري غاسبارد، الذي نظم هذا الحدث الأخير، أن رياضة الموراينغي تستحق المزيد من التقدير.
وقال "نهدف إلى التعريف برياضة الموراينغي في جميع أنحاء مدغشقر، على المستوى الوطني، من خلال هذا النوع من الفعاليات، لأنه إن لم يكن كذلك، فستبقى دائماً رياضة ريفية تقليدية تستمتع بها أقلية، وأعتقد أن رياضة الموراينغي ستحقق المزيد من الانتشار، تتمتع هذه الرياضة بإمكانات حقيقية".