النسخة الكاملة

المصري يستقبل الشباب .. صور

الأحد-2012-12-09 01:05 pm
جفرا نيوز - جفرا نيوز - حمزة العكايلة
أكد رئيس مجلس الأعيان طاهر المصري أهمية خلق حالة من الإجماع والتوافق الوطني حيال جميع القضايا العالقة، ومنها الانتخابات النيابية وقانونها الذي ستجري وفقه، في الثالث والعشرين من الشهر المقبل.
وقال المصري خلال لقائه مجموعة شبابية في مكتبه أمس، إنه برغم ملاحظاته على قانون الانتخاب ومحاولاته لإيجاد نطاق أوسع من التوافق حوله، بما يمكنه من إفراز مجلس نيابي يكون قادرا على تنفيذ تطلعات ورؤى جلالة الملك والمواطنين، «إلا أننا أصبحنا الآن أمام واقع يحتم علينا المضي باتجاه الانتخابات والعمل على إنجاحها»، مشيراً إلى قناعته التامة بأنها ستجري بنزاهة وشفافية. وأضاف في معرض رده على تساؤلات الحاضرين أن حالات التزوير التي شابت انتخابات عدد من المجالس النيابية السابقة، كان لها من الأثر البالغ في نفوس الأردنيين، وكانت أحد أهم أسباب فقدان الثقة بين المواطن والدولة، وأسهمت بغياب الثقة في مجلس النواب.
واعتبر أن قانون الانتخاب الحالي لن يفرز مجلسا نيابيا يستطيع تحمل الأعباء أو يلبي تطلعات جلالة الملك والأردنيين، حيث ما زالت القوائم الوطنية التي خصص القانون (27) مقعداً لها غير واضحة البُنى والهياكل وهي وسط حالة الإنقسام بين الكتل والقوى السياسية، التي نعيشها لن يكون بمقدور أكبرها وأكثرها قوة حصد أربعة أو خمسة مقاعد.
الحوار الذي دار بين المصري والمجموعة الشبابية شمل أكثر من محور، ففضلاً عن قانون الانتخاب، دار حوار موسع حول قضايا الفساد، هيبة الدولة، الربيع العربي وانعكاساته وتأثيراته على الحالة الأردنية، ملفات الإصلاح، الحكومات البرلمانية، الحياة الحزبية والسياسية في الأردن، أكد المصري فيه أن النوايا الحسنة وحدها لم تعد كافية لإقناع الناس بجدية الدولة في تحقيق الإصلاح ومحاربة الفساد والقضاء عليه، حيث لا بد لإجراء ذلك وكما أشار جلالة الملك في غير مناسبة إلى توفر القرار والإرادة السياسية وهو ما نلمسه بالواقع، ووضوح الأهداف وهي باتت واضحة ومحددة اليوم بشكل كبير، إلا أن الثغرة ما زالت برأي المصري كامنة في أدوات التنفيذ التي ما زالت غير واضحة حتى الآن.
وقال المصري إن تحقيق الإصلاح بحالة توافقية يشكل طريقاً آمناً لتجنيب الأردن من الأخطار، حيث أحوج ما نكون اليوم إلى تجميع أنفسنا وتجاوز الخلافات وتقديم التنازلات من الأطراف كافة.
واعتبر توسيع قاعدة صناعة القرار جزءا من الإصلاح المنشود في البلاد، مشيراً إلى إيمان جلالة الملك بذلك المطلب، لتشمل تلك القاعدة الشباب الأردني الذي أصبح بمقدوره إحداث التغيير الإيجابي، مؤكداً إيمانه بالتغيير وإيجاد الدور الحقيقي للشباب في صناعة القرار، بحيث يبدأ ذلك من المدرسة فالجامعة عبر تجذير العمل الديمقراطي في مجالس طلبتهم وتحفيزهم على العمل الأهلي والأنشطة غير المنهجية، مشيراً إلى أن الدولة رفعت شعار الشباب وتنمية أدوارهم ولكنها وللأسف لم تفعل شيئاً حقيقياً في سبيل إنجاز ذلك.
وحضر اللقاء : عمر الداودية - شاهر الساكت - حمزة العكايلة - عمار المعايطة - حسن الحراسيس- سعد العشوش - سامر المحاسنه - عمر الشبول - سمير كساب- علاء العابد - خلدون الرواشدة - محمد الرعود - فراس حداد- مؤاب كلاب- محمد كروات.   السيدات : ايمان القرعان - شذا الساكت - راما محادين - هديل شحادة

 
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير