"إنما للصبر حدود" يا إخوان.. الأردن يسكب "مية نار" عليهم .. إلا سيدنا !
Friday-2025-04-15 08:58 am
جفرا نيوز -
خاص
في الأردن هناك من يقال عنهم "ميتهم على النار"، وهذا الماء لا يصل إلى مرحلة الغليان إلا بعد الفرصة الأولى والثانية وحتى نفاد الصبر؛ ولإن المؤسسات تعمل بالقانون والأصول معًا، فإنه من الواضح أن مية الجماعة "إياها" تعدت الغليان بكثير، وأصبحت خارج الوعاء؛ لإن الأردن بعظمته وقدسيته أكبر من حركشات المزايدة وفرض الرأي عنوة، وهناك حالة ملل مستمرة من لهجة التخوين المستخدمة من "الإخوان"، والتي هي بعيدة عن الشرفاء المخلصين لوطنهم، وليس لبساطير الأنذال الذين يريدون لمملكة الهواشم الدمار والخراب ولكن هيهات.
"الإخوان المسلمين" يظنون أن الدولة عاجزة عنهم، وعن تصرفات بعضهم التي وصلت حد التطاول والتجني، وخلق التشنج في الشارع؛ وحجتهم دائمًا أنهم حصلوا على أعلى الأصوات في الانتخابات النيابية، لكن بحسبة بسيطة فإن أمن الأردن وسلامة قلبه ، برأس كل من يريد تحويل محافظاته وساحاته لميادين تخريب وتدمير وتحريض، فكيف تريدون من المملكة تقديم نفسها "ككبش فدا" في المنطقة لإثبات حسن النوايا، وأنتم نواياكم ملطخة؟، ألم تشبع أعينكم بما قدمه ويقدمه الأردن من مواقف وتضحيات، ما الذي يسر خاطركم وبالكم؟.
للعلم جلالة الملك رأس الهرم في الدولة، وعميد وكبير الأسرة الأردنية الواحدة؛ هو أكثر من وقف مع الإخوان، ودعمهم في أكثر من محطة والتاريخ يشهد، حتى في مجلس النواب لهم ما لا يصح لغيرهم، وبعض نوابهم بات لقبهم "المدللين"، والوطن وفر لهم ما كان مستحيلًا لو أنهم في دول تُخيط الألسنة بالأبرة؛ ومع هذا أول موجاتهم الصوتية تخرج لانتقاد من يحميهم ويوفر لهم الأمان وحرية التعبير، أليس هذا بصق في الصحن، أليس عليكم أن تُفهموا أتباعكم أن سلامة الأردن من سلامة العمود الفقري للمنطقة، ولماذا لم تقولوا لمن يسيء للجيش والأجهزة الأمنية أنه لو كان في س من الميادين لما تجرأ على رفع عينه بعين طفل صغير حتى، فما بالكم يا جماعة الإخوان بالجيش الذي هو قبلتنا الأمنية التي نثق بها أكثر ممن نزلنا معهم من بطن واحدة.
على الجميع أن يعرف أن الأردن لا يجامل عندما يصل الأمر للخطوط المحرمة، ولن تكون يده بالصفع ناعمه لمن يفكر بالتطاول والتمادي وتخريب الشارع بانتهازية عقيمة، نعم الذئب بريء من دم يوسف، لكن إخوان الأردن ما كانوا يومًا إلا شركاء في تأجيج وتهيج الشارع وليسوا أبرياء أبدًا ، ولو سنحت لهم الفرصة لكانت أمنيتهم الوحيدة أن تكون انطلاقة الربيع العربي من الأردن، لكن لكل من أراد أو يريد سيناريوهات كهذه، خسئتم و"فشرتم"، الأردن هو الأردن، وشعبه لا يخون ولا ينجر وراء أحد.