انعكاسات هزيمة مرسي على إخوان الأردن وسقوط مشروع "الهلال الاخواني"
الأحد-2012-12-09 12:32 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
"أول ما شطح نطح" هذا ما يقوله المثل الشعبي وربما ينطبق على حال الإخوان المسلمين في العالم بشكل عام وإخوان الأردن بشكل خاص.
الرئيس محمد مرسي منذ توليه سلطاته الدستورية بعد انتخابه رئيسا لجمهورية مصر العربية حلت به العديد من الهزائم فضلا عن الفضائح التي تعرض لها.
هزيمة مرسي كانت بدايتها مع إعلانه عن الدعوة لعودة مجلس الشعب الذي صدر قرارا عن المحكمة الدستورية بحله نظرا للمخالفات الدستورية التي رافقها هذه الانتخابات حيث لم يفلح مرسي في تحقيق مطلبه لتعلن المحكمة عن أن مرسي الذي اعترف بفوزه بشكل رسمي من قبل المحكمة الدستورية ترى بان قراره باطل مما أدى إلى هزيمة مرسي في هذا القرار.
الهزيمة الثانية تعرض لها مرسي عندما قرر إقالة النائب العام بعد شهرين من توليه سلطاته ليرد عليه النائب العام بان قراراك باطل ومخالف للدستور.
الهزيمة الثالثة التي لحقت بمرسي خلال اقل من ست شهور على تولية سلطاته الدستورية هو الإعلان الدستوري الذي أصدره قبل أسبوعين من الآن وهي الضربة القاضية التي وجهها مرسي لنفسه بسبب حكم المرشد وخيرت الشاطر رجل الأعمال الاخواني الذي يدير مصر بالخفاء.
حيث شهدت مصر أحداث لم تشهدها من قبل حتى في فترت إعلان الانقلاب على الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك ليظهر مرسي مخاطبا الشعب المصري على غرار خطابات مبارك دون أن يقدم أي تنازلات فما كان من الشعب إلا أن أصر على موقفه المطالب بإلغاء الإعلان الدستوري وتأجيل الاستفتاء على الدستور ليضطر الرئيس الاخواني إلى التنازل عن كبريائه وجنون العظمة الذي أصابه دفعه الى ان يقرر مساء يوم امس الغاء الاعلان الدستوري وتاجيل الاستفتاء على الدستور الذي اقرته الجمعية التأسيسية نهاية الاسبوع الماضي.
هذه الهزائم التي حلت بالرئيس مرسي وبجماعة الاخوان المسلمين في مصر لا بد وان يكون لها اثر واضح على الحالة الاخوانية في الاردن فقوة اخوان الاردن وتاثيرها على الساحة الاردنية لا يمكن ان تصل الى ما نسبته 5% من تاثير اخوان مصر على الشعب المصري وهو ما يعني انه اذا كان اخوان مصر الذين يقودون الحكم في مصر اليوم حلقت بهم هذه الخسائر وهذه الهزائم بسبب اصراراهم وتعنتهم فكيف بحال اخوان الاردن الذين يخشون من دخوله الى اي بيت عزاء او فرح في الاردن بسبب ردت فعل الشارع الاردني الغاضبة اتجاه تصرفاتهم وتعنتهم الذي لا يفهم منه الا السعي لتعكير الصف الاردني واستكمال المشروع الاخواني الذي اعلن عنه نائب المراقب العام لجماعة الاخوان المسلمين زكي بني ارشيد عبر قناة العربية" وهو "الهلال الاخواني"يبدأ من مصر مرورا بسوريا وانتهاءا بالاردن.
هزيمة الاخوان في مصر يوم امس ما هي الا عبارة عن نكسه وضربة قاسية وخيبة امل حلت بالحركة الاخوانية في كل مكان بما فيها الاخوان في الاردن وألحقت بهم هزيمة لم تلحق بالحركة من قبل وتزداد الأمور خطورة على كيان الإخوان المسلمين في حال تطورت الاحداث في تونس وأسهمت في اسقاط مشروع الاخوان بتونس.
المطلوب من التنظيم العالمي للاخوان المسلمين ان يؤمن بان الولايات المتحدة الامريكية والصهيونية العالمية لن تقف الا مع الواقف فاذا ساندت الادارة الامريكية المشروع الاخواني منذ انطلاق الربيع العربي فلا يعني ذلك ان الاخوان اصبحوا مقربين من الادارة الامريكية والصهيونية العالمية وانما هناك قواعد سياسية تسير عليها الحركة الصهيونية العالمية نحن مع الواقف فقط.

