النسخة الكاملة

من الحدود للجندويل وصولا إلى 911 .. الأردنيون معميُّون بأجهزتهم

Friday-2025-04-15 08:52 am
جفرا نيوز -
خاص

قد تكون علاقة الشارع بالحكومة والنواب "مُعقدة" والطلاق السياسي وارد في كل الأحوال، لكن عندما يتعلق الأمر بالأجهزة الأمنية، فإن المعادلة مختلفة وليست متساوية؛ فهنا عنصر الثقة العمياء يجعل من أي مواطن تحت تأثير التنويم المغناطيسي عند ذكر الجيش أو الأمن العام أو جهاز المخابرات العامة؛ وهذه ليست تبعية وانجرار بقدر ما هي ركيزة وصمام أمان لكل الأردنيين . 

القوات المسلحة الأردنية "الجيش العربي"، هو الخط الذي لا يُسمح بتاتًا بتجاوزه أو الاقتراب منه، الجيش ليس مجرد مؤسسة أمنية، بل هيبة دولة أمام العالم، وراحة لكل روح تعيش على ترابها، وطمأنينة على الحدود، وخوف أمهات على جنود يعملون لصد المهربين الذين يريدون إلحاق الأذى والضرر، الجيش هو من يستحق أن نقول له "تعيش وتحيا عربي يا درع كل العرب" . 


الأمن العام الجهاز الذي يواصل الليل بالنهار، ويعمل بتفانٍ منقطع النظير، في الحوادث كافة نجدهم، وفي مشوارنا الصباحي والمسائي نراهم، ونعلم أنهم يحاربون آفة المخدرات وقد وضعوا أرواحهم فوق راحتهم، وعندما نتصل 911 يصلون بسرعة البرق، الأمن العام الأردني يخرج ليؤمن المظاهرات ويحمي من فيها، وبعض المتظاهرين يردون بالإساءة والتطاول، ومع ذلك يبقى هذا الجهاز قلعة شامخة لا تهتز . 

دائرة المخابرات العامة التي يراها البعض "سجن الجندويل" ولو كانت كذلك فما أحلاه من سجن، في الحقيقة لا نعرف أي سجن هذا الذي يدخل فيه البعض ويخرجون على هيئتهم وكأنهم كانوا في نُزهة، مع أنه في بعض الدول عندما تأتي سيرة المخابرات فإن العرق يزرب من وجوه المواطنين فيها، أما في الأردن وصلت وقاحة البعض لضرب الأمثلة والاستهزاء بعمل هذا الجهاز الذي يواصل الليل بالنهار، وبالمناسبات كافة؛ لحماية الوطن من كل شر أو من تسول له نفسه بث الأذى، هم فعلًا فرسان الحق الذين لا يوفرون جهدًا أو وقتًا للعمل كخلية شاملة لا تهدأ ، يستحقون التقدير والتعاون معهم لا ذمهم والتهكم عليهم.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير