ميريام فارس تطرح “لحبيبي”.. عمل فنّي مُتكامل من فنانة مُتكاملة!

أطلقت النجمة ميريام فارس أحدث أعمالها الفنية بعنوان "لحبيبي”، وهي أغنية خليجية جديدة تحمل نَفَس الربيع وتفاصيله، قدّمتها بأسلوب فني راقٍ يُجسّد إحساسها العميق وشغفها بالموسيقى.

هذا العمل لا يُشبه سواه، إذ لم تكتفِ ميريام بالغناء، بل كانت حاضرة في كل تفاصيله الفنية. شاركت في كتابة كلماته وتلحينه إلى جانب الفنان يوسف العماني، ثم تولّت توزيع الأغنية بنفسها، بعد أن حاولت توزيعها ثماني مرات من قِبل موزّعين مختلفين، لكنها لم تجد التوزيع الذي يُعبّر عن مشاعرها، فقرّرت أن تنفّذها بيديها.

وقد عبّرت عن هذه التجربة الصادقة في منشور سابق عبر حساباتها، قالت فيه: "بعد ما شاركت بكتابة وتلحين غنية لحبيبي، وزّعتها ٨ مرّات، بس ولا توزيع لمس مشاعري، فقرّرت وزّعها بإيدي! كل نغمة فيها طُلعت من قلبي، والآلات استوحيتها من الأصوات البسيطة اللي بترافقني كل يوم.. استمتعوا فيها، وخَلّوا خيالكن ياخدكن لمطرح بتحبّوه! بحبكن”.

في "لحبيبي”، تنبع كل نغمة من عمق الإحساس، والآلات المستخدمة مستوحاة من تفاصيل الطبيعة المحيطة بها، ما أضفى على الأغنية بُعدًا حسيًا نقيًا وغير مألوف. اختارت ميريام أن يكون الكليب امتدادًا لهذا الصدق، فظهرت فيه على طبيعتها، من دون فلاتر أو تعديلات، لتعكس شخصيتها الحقيقية بعيدًا عن التصنّع.

هذا الخيار البصري الصادق يُضاف إلى سلسلة من قراراتها الإبداعية التي تُثبت فيها في كل مرّة أنها تجسيد حقيقي لمفهوم الفنانة الشاملة.

ميريام فارس من القلائل في العالم العربي الذين يتقنون كل أبعاد العملية الفنية: تكتب، تلحن، توزّع، ترقص، تؤدي، وتُخرج أفكارها بأسلوبها الخاص، بحرفيّة عالية وذوق فني لا يُشبه سواها. وهذا التميّز ليس بجديد عليها، بل هو جزء لا يتجزأ من هويتها الفنية منذ بداياتها.

الأغنية من إنتاج شركتها الخاصة Myriam Music، شارك في تأليفها وتلحينها يوسف العماني، وتم تنفيذ الميكس والماسترينغ على يد Leo Guardo.

"لحبيبي” ليست مجرّد عمل غنائي، بل تجربة فنية متكاملة، تُؤكّد من خلالها ميريام فارس مرّة جديدة أنها ليست فنانة عادية، بل حالة استثنائية في المشهد الفني العربي، تُبدع وتبتكر وتُلامس القلوب بصدق، وتُقدّم فنًا من نوع مختلف، نابعًا من الإحساس، ومُصاغًا بالشغف.