كل واحد منا يعرف ويعتز بأن هذا الوطن قد نشأ وتأسس على رسالة الثورة العربية التي قادها الشريف الحسين بن علي لتحرير الأمة وتوحيدها. ولذلك، سيظل الأردن بعون الله، الأردن العربي المسلم، المنتمي لأمته العربية والإسلامية، والحريص على النهوض بواجبه القومي والديني تجاه كل القضايا العربية والإسلامية. ولن نقبل تحت أي ظرف من الظروف أن تكون علاقتنا بأي بلد أو جهة على حساب علاقتنا بأمتنا العربية أو الإسلامية. وإن انتساب هذا الوطن إلى الثورة العربية، وانتساب قيادته إلى الدوحة النبوية الشريفة، يفرض علينا أن نكون أول من يتصدى للدفاع عن الإسلام والعرب والمسلمين.
وقد حمل هذا الجيش، وعلى مدى مراحل التاريخ، هموم الأمة، وتسنم ذرى المجد في الدفاع عن قضاياها، وبذل الدماء والأرواح على ثراها. وقد قدّم، وما زال يقدّم، إمكاناته وخبراته لكل الأشقاء في الوطن العربي. وامتدت هذه الرسالة التي حملها مع قيادته الهاشمية الحكيمة ليقيل عثرة المظلومين والمحرومين والمشردين في بقاع شتى من العالم. وجسد بخلقه وإنسانيته معاني الشرف العسكري التي انبثقت من روح رسالة الإسلام السمحة دينًا وخلقًا ومنهج حياة.
وعلى الصعيد العشائري، كانت ولا تزال قبيلتي الحويطات الداعم وخط الدفاع الأول عن الأردن وجيشه وشعبه، والتي كان لها دور فعال في الثورة العربية الكبرى ومعركة الكرامة. فنحن نشأنا على حب هذه البلاد ورفعتها، ودعم قيادتها، والولاء لها.
إن السمعة الطيبة التي تتمتع بها القوات المسلحة، من حيث التدريب والانضباط والتأهيل والتاريخ والفروسية والشجاعة، تلعب دورًا إنسانيًا متجذرًا في أخلاق وسلوك ونهج منتسبيها. ولذلك، فإن المساس بتلك المؤسسة هو تعدٍ على خطوط حمراء رسمها الشعب الأردني المخلص بخطوط عريضة لا يمكن التعدي عليها. ونحن كشعب وأفراد نقف خلف الجيش العربي والقيادة الهاشمية الحكيمة، درعًا وجنودًا، ونتصدى لأي محاولة للمساس بأمن الأردن وقيادته وشعبه.