“أمن الملاعب” صورة مثالية عن الأردن.. وعمل جادّ لتأمين اللقاءات

جسّدت وحدة أمن الملاعب في مديرية الأمن العام خلال الأيام القليلة الماضية، حضورًا لافتًا عكس الصورة الاحترافية التي تظهر بها في كل المناسبات والميادين، ضاربة كـ"عادتها" أروع الأمثلة في العمل الجاد المخلص الذي تقوم به "في كل مرة" على النحو الأكمل.

تواجَد نشامى وحدة أمن الملاعب منذ ساعات مبكرة قبيل مباراة المنتخب الوطني وشقيقه الفلسطيني ضمن تصفيات كأس العالم، وانتشروا في محيط مدينة الحسين للشباب وداخل ستاد عمان الدولي وخارجه، غير آبهين بالأجواء الماطرة شديدة البرودة، همّهم تيسير توافد الجماهير وتنظيم عملية دخولهم وخروجهم وتوفير المظلة الأمنية لتلك الجماهير ولكل أركان اللعبة.

ثم جاء الواجب التالي الذي لم يقل أهمية، حينما فتحت عمّان ذراعيها لمواجهة الشقيقين الفلسطيني والعراقي، فكان نشامى وحدة أمن الملاعب حاضرين قبل وخلال وبعد اللقاء، وأدّوا عملًا استحقوا عليه كل عبارات الإشادة والثناء.

ورغم الأهمية الكبيرة لكلا المواجهتين والحساسية النقطية المسبقة، إلا أن الحضور الواثق والمميز لهؤلاء النشامى أرخى بظلال الهيبة على الأجواء، وقد امتزجت تلك الهيبة بتعامل راق ومسؤول مع الجماهير الأردنية وضيوف الأردن على حد سواء، فمضت المباراتان بسلاسة وهدوء دونما منغصات أو احتكاكات أو تجاوزات.

كما نرفع القبعة لتلك الوحدة لطريقة تعاملها مع الصحفيين الأردنيين خلال المباراتين، وأيضاً الصحفيين الفلسطينيين والعراقيين الذين رافقوا منتخبي بلادهما، فقدمت أنموذجًا مشرفًا عززت به الصورة المشرقة التي يحظى بها الأردن من الناحية التنظيمية، وأيضًا الترحيبية بالأشقاء. 

وحدة أمن الملاعب في مديرية الأمن العام ذراع مهم إن لم يكن الأهم ليس فقط في منظومة كرة القدم الأردنية، بل الرياضة عمومًا بمختلف ألعابها ومنافساتها، فهي مصدر أمام واطمئنان، ودائمًا ما نشعر بالاعتزاز إزاء المستوى العالي الذي وصلت إليه مرتباتها، وهم نجوم حقيقيون بكل ما تحمل الكلمة من معنى، وفخرنا بما يقدموه لا يقل شأنًا عن فخرنا بكل الإنجازات الرياضية التي تحققها المنتخبات الوطنية.