النسخة الكاملة

"جفرا نيوز" تقرأ حالة التمزق التي تعيشها الحركة الاخوانية وتستذكر رجالاتها السابقون

الخميس-2012-12-06 11:58 am
جفرا نيوز - جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله لم يكن جنون العظمة الذي اصاب قيادات تيار الصقور المسيطرة على جماعة الاخوان المسلمين وحزب جبهة العمل الاسلامي تتوقع ان تصل الامور بالحركة الاسلامية الى هذا المستوى من الازمة سواء على المستوى الداخلي "بين بعضهم البعض "كاعضاء الحركة بمختلفة تياراتها الصقور والحمائم والوسطى ، ولا على المستوى الخارجي داخل الاردن وخارجه.
الحركة الاسلامية بشقيها جماعة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي لا يستطيع احد ان ينكر هذه الجماعة ومواقفها الوطنية في السابق ومساندته للنظام والدولة الاردنية في كثير من المواقف فضلا عن انها كانت تلتقي دائما مع النظام والدولة ومؤسسات الدولة مهما كان حجم الاختلاف مع صناع القرار مجرد شعور الحركة بان هناك خطر خارجي او داخلي يهدد امن البلاد.
من يتابع سيرة الحركة الاخوانية وبدون اي مجاملة او محاباة يدرك ان الحركة وقفت مع النظام والدولة الاردنية في الفترة الزمنية السابؤقة بالخمسينات والستينات والسبعينات عندما كان الاردن يمر بحالة صعبة للغاية تهدد بقائه ووجود كيانه فكان الاخوان بقادة عبدالرحمن ابو قورة ويوسف العظم وعبدالرحمن خليفة وكثير من رجلات الحركة الذين نفتقد بكل امانة عقلانيتهم اليوم بيننا فضلا عن القيادات التي كانت تقود الحركة الاسلامية نهاية الثمانينات والتسعينات والى ما قبل سيطرة تيار الصقور المتشدد على الحركة الاخوانية حتى هذا اليوم.
نفتقد دور رجالات في الحركة ساندة الدولة الاردنية ووقفت الى جانب الوطن وهويته العربية والاسلامية وكانت تعمل تحت مظلة النظام الاردني مباشرة في حرب الخليج الاولى والثانية وفي الغزو الامريكي للعراق عام 2003 ومن هذه الرجالات الدكتور ابراهيم زيد الكيلاني والشيخ عبدالمنعم ابو زنط والدكتور عبدالله العكايلة والدكتور عمر الاشقر والدكتور بسام العموش والدكتور محمد عويضة وماجد خليفة والدكتور اسحاق الفرحان والشيخ احمد الكفاوين وغيرهم من رجالات الاخوان الذين عندما كان احجدهم يتحدث كان حديثه يدون بماء الذهب.
الاخوان ليسوا مجرمين وليسوا عصابات ندينها ونطالب باعتقالها ولكن ما نطالب به اليوم ان تعود الحركة الاخوانية الى رشدها الذي كانت عليه قبل عام 2005 وهو بدأ تيار الصقور بزعامة همام سعيد وزكي بني ارشيد وبعض المحسوبين على الحمائم الذين يحاولون ان يثبتون لبني ارشي دانهم ليسوا ممثلين للاجهزة الامنية في الحركة الاخوانية مثل الدكتور نبيل الكوفحي والشيخ سالم الفلاحات الذي يستخدم ابشع الالفاظ ويتنقل من منطقة الى اخرى ومن محافظة الى اخرى ويشتم ويذم ويحذر النظام وذلك لكي يرضى عنه ولاة امرهم في الحركة ويصدقونه بانه ليس ابن للاجهزة الامنية وانما ابن الحركة الاخوانية فينال رضاهم.
ما تمر به الحركة الاسلامية من تشرذم وانقسام وتفكك ومعارضة داخلية دليل واضح على ان الحركة الاخوانية تواجه تحدي من قبل قيادات ليس لها عنوان سوا ان تطبق مقولة فرعون"انا ربكم الاعلى" فما حصل الا ان هلك وهلك كل من ابتعه في طريقة الضالة المظللة ولم ينجوا الا من قال له لا رب موسى هو ربنا الاعلى.
ان قيادات الاخوان المتمثلة بـ"همام سعيد وزكي بني ارشيد وسالم الفلاحات وعلي ابو السكر وحمزة منصور ومراد العضايلة" سيهلك مشروعهم القائمة على اخذ العزة بالاثم وسينجو من قال ان المشروع المبنى على المصالح الوطنية هم من سينجون فوثيقة زمزم لم تاتي من اناس فارغين وانما من اشخاص يعرفون بمبادئهم وخاصة الدكتور ارحيل الغرايبة الذي يعرف عنه بانه ليس موجه ولا يحمل داخله اي اجندات خاصة به بقدر ما يحمل مشروع وطني عربي اسلامي لا يتنافى مع المصلحة الوطنية.
اخيرا نقول بان الحركة الاخوانية ستفقد شعبيتها اكثر مما فقدته حتى صباح هذا اليوم اذا لم تاتي بمشروع وطني حقيقي من الممكن ان يحفظ لها ماء الوجه ويحميها من سيطرة مجموعة اشخاص مصابون بمرض جنون العظمة مشروعهم السياسي قائم على نتائج الحروب التي تشهدها البلاد العربية خاصة في مصر وسوريا وغزة الفلسطينية.  
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير