النسخة الكاملة

تعرف على أول سيدة تتسلم منصب رئيس اللجنة الأولمبية الدولية

Friday-2025-03-21 05:14 pm
جفرا نيوز -
أعربت كريستي كوفنتري عن أملها في أن يكون انتخابها كأول رئيسة للّجنة الأولمبية الدولية وأول أفريقية في هذا المنصب، رسالة قوية تعكس التنوع والانفتاح داخل المنظمة.

ونجحت السباحة الأولمبية السابقة، البالغة من العمر 41 عامًا، في حسم 49 صوتا من أصل 97 خلال الجولة الأولى من الانتخابات التي أُجريت أمس في اليونان.

وشارك في الانتخابات سمو الأمير فيصل بن الحسين رئيس اللجنة الأولمبية الأردنية، إلى جانب كل من خوان أنتونيو سمارانش جونيور(اسبانيا) وسيباستيان كو (بريطانيا) وديفيد لابارتين (فرنسا) وموريناري واتانابي (اليابان) ويوهان إلياسش (السويد).

وستتولى وزيرة الرياضة في زيمبابوي منصبها خلفًا للألماني توماس باخ في 23 حزيران (يونيو) المقبل، لتصبح بذلك أصغر رئيس للجنة الأولمبية الدولية منذ تأسيسها قبل 130 عامًا، وستكون أول دورة أولمبية تحت إدارتها هي دورة الألعاب الشتوية في ميلانو-كورتينا 2026.

وقالت كوفنتري بعد فوزها: "إنها إشارة قوية جدًا، هذا تأكيد على أننا منظمة عالمية بحق، وأننا تطورنا إلى كيان مفتوح تمامًا للتنوع، وسنواصل هذا الطريق خلال السنوات الثماني المقبلة”.

وأضافت: "لم يكن الفتاة الصغيرة التي بدأت السباحة في زيمبابوي منذ سنوات طويلة تتخيل أبدًا أنها ستصل إلى هذا اليوم، أنا فخورة جدًا لكوني أول امرأة وأول أفريقية تتولى هذا المنصب”.

وأُجريت الانتخابات في منتجع بالقرب من مدينة أولمبيا اليونانية، مسقط رأس الألعاب الأولمبية القديمة، حيث كان على أعضاء اللجنة تسليم هواتفهم المحمولة قبل الإدلاء بأصواتهم في اقتراع إلكتروني سري.

وتضمنت العملية الانتخابية قيودًا صارمة، إذ مُنع المرشحون من تقديم وعود أو انتقادات لمنافسيهم، وكانت الحملات تقتصر على عروض تقديمية مدتها 15 دقيقة فقط في اجتماع مغلق في كانون الثاني (يناير) الماضي.

ورغم إنجازاتها الرياضية، فإن كوفنتري تعرضت لانتقادات داخل زيمبابوي خلال فترة توليها وزارة الرياضة منذ 2018، خاصة بسبب علاقتها بحكومة الرئيس إيمرسون منانجاجوا، الذي تعرض لعقوبات من الولايات المتحدة العام الماضي بسبب الفساد وانتهاكات حقوق الإنسان.

وكانت زيمبابوي قد تعرضت لإيقاف دولي من قبل الفيفا في 2022 بسبب التدخل الحكومي في إدارة كرة القدم المحلية.

وأكدت كوفنتري أنها ستعمل عن كثب مع جميع المرشحين الآخرين، قائلة: "ما أود التركيز عليه هو جمع كل المرشحين معًا، فقد كانت هناك العديد من الأفكار الجيدة خلال الأشهر الستة الماضية”.

وتابعت: "أريد الاستفادة من هذه التجارب، والاستماع إلى أعضاء اللجنة الأولمبية لمعرفة كيف يمكننا المضي قدمًا معًا”.

وحول التحديات الجيوسياسية التي تواجه اللجنة الأولمبية الدولية، قالت كوفنتري: "الحركة الأولمبية صمدت عبر الأجيال لأنها تجمع الناس معًا. 

تنوعنا هو وسيلتنا للاتحاد وربط الشعوب ببعضها في العالم اليوم، هذا هو أكبر منصة لدينا لإبراز الخير في الإنسانية ونشر قيمنا الأولمبية”.

كما أكدت أهمية "التواصل الفعّال” مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خاصة مع المخاوف من أن سياساته المتعلقة بالهجرة قد تؤثر على الرياضيين الراغبين في المشاركة في أولمبياد لوس أنجلوس 2028.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير