الفيصلي والأزمات.. الفريق بلا رواتب وتأخر بتعيين المؤقتة

يجاهد الجهازان الفني والإداري لفريق الفيصلي لإبعاد الفريق عن دوامة الفراغ الإداري الذي يعيشه النادي حاليًا، بانتظار الإعلان عن اللجنة المؤقتة التي ستعوض استقالة مجلس الإدارة برئاسة المهندس نضال الحديد.

وعلى الرغم من عدم استلام اللاعبين رواتبهم لأكثر من ثلاثة أشهر، فإن "الأزرق" يواصل تدريباته اليومية خلال الشهر الفضيل على ملعبه في غمدان، بقيادة المدير الفني جمال أبو عابد ومشاركة جميع اللاعبين، باستثناء ثلاثي المنتخب الأول: هادي الحوراني، خالد زكريا، وحسام أبو الذهب، إضافة إلى لاعبي المنتخب الأولمبي: عبد الرحمن سليمان، أنس الخب، محمد كحلان، قصي المنصوري، وبكر كلبونة.

وينتظر أن يدخل الفيصلي معسكرًا تدريبيا مغلقا في أحد فنادق مدينة العقبة يوم السابع والعشرين من الشهر الحالي، استعدادًا لمواجهة فريق شباب العقبة عند الساعة العاشرة من مساء يوم التاسع والعشرين من الشهر نفسه على ملعب تطوير العقبة، ضمن منافسات الأسبوع الـ17 من دوري المحترفين لكرة القدم.

وحرص الجهاز الفني، خلال الحصة التدريبية التي خاضها أول أمس، على مراجعة شريط المباراة الودية التي جمعت الفيصلي مع المنتخب الأولمبي وانتهت بالتعادل السلبي، وذلك للتركيز على النقاط الإيجابية وتعزيزها، إضافة إلى معالجة الأخطاء التي ظهرت خلال اللقاء. 

كما سيخوض الفيصلي تجربة ودية أخرى مع فريق الأهلي مساء يوم غد الأربعاء، في إطار الاستفادة من فترة التوقف الحالية من الناحيتين الفنية والبدنية، وخصوصًا للمحترفين واللاعبين الذين يجلسون على مقاعد الاحتياط.

ونجح الفيصلي في طيّ صفحة مشكلة محترفه أمادو موتاري، الذي وجه إنذارا لإدارة النادي، وطالب بفسخ عقده لعدم حصوله على رواتبه منذ ثلاثة أشهر، قبل أن يتدخل نائب رئيس النادي المستقيل أحمد وريكات ويسدد كامل المبالغ المطلوبة، والبالغة عشرة آلاف دينار.

وتبذل حاليا محاولات من أعضاء مجلس الإدارة المستقيلين ومحبي النادي لتأمين راتب شهر للاعبين قبل عطلة عيد الفطر المبارك، إذ تبلغ الفاتورة الشهرية لمنظومة الفريق 80 ألف دينار.

 وكانت الإدارة المستقيلة قد دفعت 40 % من راتب شهر قبل مواجهة الوحدات، لإقناع اللاعبين بالعودة إلى التدريبات بعد غياب استمر ثلاثة أيام، إلا أنهم لم يحصلوا على أي مبالغ مالية بعد ذلك.

ومع تركيز الفيصلي على مباريات دوري المحترفين لمواصلة الانتصارات والسعي لاحتلال المركز الثاني، يبحث أبو عابد عن تعويض الإخفاق في بطولتي الدوري والدرع، والمحافظة على آمال الفريق في تحقيق لقب هذا الموسم عبر بطولة الكأس.

 ويأتي ذلك في ظل عودة جماهير الفيصلي إلى المدرجات لتشجيع الفريق ورفع معنويات اللاعبين، خصوصًا في ظل الظروف الصعبة التي يمر بها النادي، والتي تتطلب تكاتف الجميع حول الفريق. 

ويحتل الفيصلي حاليًا المركز الثالث في دوري المحترفين برصيد 27 نقطة، جمعها من ستة انتصارات وتسعة تعادلات وخسارة واحدة.

من جهة أخرى، أكد مصدر في إدارة النادي أن حسم موضوع توفير مبلغ يقارب 170 ألف دينار لسداد مستحقات اللاعبين الذين حصلوا على أحكام نهائية من لجنة أوضاع اللاعبين، أو  سداد جزء منه، سيبقى معلقًا بانتظار تعيين اللجنة المؤقتة من قبل وزارة الشباب، والمتوقع خلال 48 ساعة، والآمال كبيرة في وجود أشخاص قادرين على المساهمة في حل أزمة الفيصلي المالية. 

وأضاف المصدر : "يبقى تحقيق المعيار المالي والحصول على الرخصة الآسيوية أولى مهام اللجنة المؤقتة، والمطلوب منها فور تعيينها المباشرة باستدعاء اللاعبين الذين لديهم قضايا محكوم بها، والاتفاق على آلية التسديد، وإرسال المخالصات للاتحاد الآسيوي قبل نهاية الشهر الحالي، خصوصا أن الإدارة المستقيلة أنجزت جميع الشروط المطلوبة باستثناء المعيار المالي الذي سيحل بعون الله قبل نهاية المدة المحددة من الاتحاد الاسيوية".

وأردف: "أثبت لاعبو الفيصلي انتماءهم وحبهم للفريق من خلال استمرارهم في التدريبات والتزامهم رغم الظروف الصعبة، وهذا يعود لقدرة الجهازين الفني والإداري ومحبة اللاعبين لهما".