بينما كانت المفاوضات مستمرة بين الوسطاء للانتقال للمرحلة الثانية من اتفاق وقف النار في غزة، كان الجانب الإسرائيلؤ يخطط لاستئناف القتال.
فقد كشف وزير المالية الإسرائيلي بتسلئيل سموتريش معلومات جديدة، أكد من خلالها أن "إسرائيل خططت لاستئناف الحرب على القطاع الفلسطيني منذ تولي رئيس الأركان الجديد إيال زامير منصبه”، أي في السادس من مارس الحالي، وبينما كانت المفاوضات بشأن تمديد الهدنة مستمرة في الدوحة.
كما أضاف في بيان على حسابه في إكس، أن "الهجوم الجديد على غزة تدريجي ومختلف تماما عما تم إنجازه سابقا” وأوضح أن هذا الهجوم يهدف إلى تدمير حماس وإعادة كافة الأسرى.
كما أردف قائلا:”عازمون أكثر من أي وقت مضى على تدمير حماس”.
وكان الجيش الإسرائيلي، أعلن في وقت سابق اليوم أنه قصف عشرات الأهداف في القطاع المدمر، مؤكداً أن "الضربات ستستمر ما دام ذلك ضروريا، وستتجاوز نطاق الغارات الجوية”.
أتى ذلك، بعد أقل من شهرين على دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ، فيما قررت إسرائيل فجر اليوم الثلاثاء 18\3\2025، استئناف الحرب من جديد بحيث شنت غارات جوية موسعة على قطاع غزة أدت إلى استشهاد وجرح مئات المدنيين.
وبحسب شهود عيان أن القصف تركز على شمال ووسط القطاع، حيث سُمع دوي انفجارات متتالية، فيما تواجه طواقم الإسعاف والدفاع المدني صعوبات في الوصول إلى المناطق المستهدفة بسبب كثافة الهجمات، حسب رويترز.
في حين حملت الولايات المتحدة حركة حماس مسؤولية التصعيد. إذ قال المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي، بريان هيوز، إن "حماس كان بإمكانها إطلاق سراح الرهائن لتمديد وقف إطلاق النار، لكنها اختارت الرفض والحرب بدلا من ذلك”.
يشار إلى أن مفاوضات تمديد اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في غزة يوم 19 يناير الماضي، كانت انطلقت قبل أسابيع عبر الوسطاء (مصر وقطر والولايات المتحدة) إلا أنها لم تفض إلى تمديد الهدنة، وسط تبادل الاتهامات بين تل أبيب وحماس.