جفرا نيوز -
خاص
لم يهدأ ولا "يكن" الناطق الإعلامي الأسبق وخبير التأمينات في الضمان الاجتماعي موسى صبيحي، منذ خروجه من المؤسسة، على الرغم من حصوله على تعويضات ومستحقاته كافة، وتقاضيه آلاف الدنانير، وآخر صيحات الهجوم التي يخرج بها كل فترة، طالت وزير العمل خالد البكار، واللافت أن طريقة حديث الصبيحي عن الضمان وكل متعلقاته، اختلفت مئة وثمانين درجة، عن الوقت الذي كان فيه مسؤولا إعلاميًا فيها، حينها كان الصبيحي يشيد بوزير العمل آنذاك، وبكل المديرين والرؤساء، ولو أن ما قاله في مكانه، فلماذا صبر وتمهل حتى أصبح خارج جدران الضمان؟
الوثائق أو المعلومات التي تسرب لأي موظف كان يعمل في مؤسسة حكومية أو حتى خاصة، لن تكون إنجازًا ترفع له القبعات عند نشرها على الملأ أو التشهير بها، وآخر ما كان في جعبة الصبيحي؛ ملفات ووثائق حصل عليها، تتعلق بميزات لنجل وزير العمل مُنحت له من الضمان، والأصل أنه في حالة كهذه كان يفترض أن يقوم الصبيحي "ابن مؤسسة الضمان"، بحفظ ما لديه، وتسليمه للجهات المعنية صاحبة الرأي والقرار، لا نشره عبر "الواتساب"، وقلب الأمر وكأنه "تعليلة"، والأهم أن الهجوم المتكرر، والمبالغ فيه على وزير العمل، أصبح يثير التساؤلات، فيما إذا تحول الأمر "لشخصنة" وثأر !
اللافت أيضًا أن الهجوم الكبير الذي طال وزير العمل البكار، والذي من المؤكد أنه سيرد على اعتبار أنه لا شيء ليخفيه، تزامن مع موجة قرارات مهمة اتخذها ، و"سستم" عمل كامل متكامل، أعاد فيه قولبة الآلية في وزارة العمل بعد انتقادات عدة طالتها، والأهم أن قراراته استفاد منها أكبر عدد من العمال، وكانت ملموسة من حيث ضبط مخالفات التصاريح، والعمالة الوافدة وغيرها، وبالتالي الهجوم من أجل التصويب لا يكون بالضرب مع خط الإنجاز؛ لأنه حينها لن يفهم الأمر على أنه حسن نية.