النسخة الكاملة

خلال لقائه وجهاء اللد..العيسوي: مواقفنا ثابتة.. والفراعنة: مشاعر الوفاء والتقدير للملك

الثلاثاء-2025-03-04 02:54 pm
جفرا نيوز -
أكد رئيس الديوان الملكي الهاشمي، يوسف حسن العيسوي، أن الأردن، بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني، ثابت على مواقفه الوطنية والقومية، ويواصل جهوده في الدفاع عن قضايا الأمة، وعلى رأسها القضية الفلسطينية، التي ستظل مفتاح الاستقرار في المنطقة.

وشدد العيسوي على أن الأردن سيظل قوياً بوحدته الوطنية، وحكمته الهاشمية، وصلابة مواقفه تجاه مختلف القضايا.

جاء ذلك خلال لقائه، في الديوان الملكي الهاشمي اليوم الثلاثاء، وفداً من وجهاء وأبناء مدينة اللد الفلسطينية، بحضور مستشار جلالة الملك لشؤون العشائر، كنيعان البلوي.

وأكد العيسوي أن ما تشهده المنطقة من أزمات يستدعي من الجميع الارتقاء إلى مستوى المسؤوليات الوطنية والقومية، مشيراً إلى أن التحديات الإقليمية والدولية تتطلب العمل بروح المسؤولية الجماعية لمواجهة العواصف التي تحيط بالمنطقة.

وقال: "إننا مطالبون بأن نسمو فوق التحديات، مستلهمين من حكمة جلالة الملك ما يعزز ثوابتنا الوطنية، ويقوي منعتنا في وجه التحديات".

وأشار إلى أهمية الدور الأردني على الساحتين الإقليمية والدولية، مؤكداً أن مواقف جلالة الملك تبرهن على دوره المحوري كصوت عربي صادق، يقف بثبات في الدفاع عن قضايا الأمة.

وأضاف: "لقد أثبتت تحركات جلالة الملك السياسية والدبلوماسية أن الأردن ركن أساسي في الحفاظ على الأمن والاستقرار".

وأكد أن الأردن، بقيادة جلالة الملك، يواصل جهوده الدبلوماسية والسياسية لضمان تحقيق حل عادل وشامل للقضية الفلسطينية، مشدداً على أن موقف المملكة ثابت ولا يتغير تجاه حقوق الشعب الفلسطيني.

وأوضح قائلاً: "إن مواقف جلالة الملك تجاه ما تشهده الضفة الغربية وقطاع غزة تستند إلى إرث هاشمي ثابت، لا يساوم على الحقوق، ولا يتراجع عن دعم الأشقاء الفلسطينيين في نضالهم المشروع".

وأشار العيسوي إلى أن الأردن يبذل جهوداً دبلوماسية مكثفة على مختلف الأصعدة للتصدي للانتهاكات المستمرة وحماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس.

وأكد أن القيادة الهاشمية، من خلال تحركاتها الإقليمية والدولية، تعمل على إبقاء القضية الفلسطينية في صدارة الاهتمام العالمي، باعتبارها مفتاح الحل لجميع أزمات المنطقة.

وشدد على أهمية وحدة الصف الوطني والالتفاف حول القيادة الهاشمية، مؤكداً أن الأردن سيبقى عصياً على التحديات، بفضل وعي شعبه وحنكة قيادته.

وقال العيسوي "إن الأردن، بقيادة جلالة الملك، سيظل نموذجاً في الثبات على المبادئ، والدفاع عن الحق العربي، والعمل من أجل مستقبل أكثر استقراراً وعدالة للجميع".

وتحدث الكاتب الصحفي حمادة فراعنة رئيس وفد وجهاء اللد وقال:
جاء هذا الوفد إلى الديوان الملكي العامر حاملين مشاعر الوفاء والتقدير لجلالة الملك من خلال معالي رئيس الديوان الملكي الأخ العزيز والصديق المحترم لما يحظى به من ثقة وتقدير لدى جلالة الملك ومعه معالي مستشار جلالة لشؤون العشائر.

جاء هذا الوفد من الذوات أهل اللد المدينة العربية الفلسطينية ،حاملين معايير التقدير لجلالة الملك لأكثر من سبب :

اولا  لما يتمتع به من حسن الإدارة في ادارة الدولة الأردنية على اساس العدالة والمساواة وتكافؤ الفرص، مما يوفر لكافة الأردنيين الاحساس  بالطمأنينية والاستقرار نحو المواطنة.

ثانيا لما يقدمه الأردن من دعم  للشعب الفلسطيني من أجل البقاء و الصمود على ارض وطنه الذي لا وطن له غيره،  ومن أجل إسناد نضاله لاستعادة حقوقه الكاملة غير القابلة للتبديد أو التلاشي أو التنازل، او التقادم.

وتابع رئيس وفد وجهاء أهل اللد النائب السابق حمادة فراعنة قوله:

لقد واصل الأردن سياسته الداعمة لفلسطين منذ عهد الشريف الحسين بن علي الذي رفض وعد بلفور واتفاقات سيكس بيكو مرورا بالمشاركة في مواجهة سياسات المستعمرة الإسرائيلية وقيامها على أرض فلسطين، وتوفير فرص الحياة الكريمة للاجئين الفلسطينيين أسوة بالمواطنين الأردنيين. مع تأكيد الحفاظ على حقهم في العودة إلى المدن والقرى التي طردوا منها، وحقهم في استعادة ممتلكاتهم وبيوتهم، وفق قرار الامم المتحدة 194، والتمسك  والحفاظ على وكالة الأونروا كمؤسسة دولية مفوضة من قبل الامم المتحدة، في الحفاظ على هوية اللاجئين الفلسطيني. 

كما اكد الاستاذ الفراعنة على استمرار الدور الأردني في دعم واسناد الشعب الفلسطيني وقيادته الشرعية بدءا بعقد المجلس الوطني الفلسطيني التاسيسي الاول الذي عقد في القدس وولادة منظمة التحرير الفلسطينية يوم 28 ايار 1964، برعاية الراحل الملك الحسين، وتوج في معركة الكرامة يوم 21 آذار 1968، التي سجل ابطالها الجيش العربي الأردني الانتصار والذي شكل مكسبا لصالح مسيرة النضال الفلسطيني والثورة الفلسطينية، وتعززت الشرعية الفلسطينية بقرار فك الارتباط يوم 31  اب عام 1988.

وابرز الكاتب السياسي  حمادة فراعنة مواقف الاردن خلال السنوات الأخيرة وخاصة مواقف الرئيس ترامب سواء في ولايته الأولى بين 2017 حتى2020، حين أعلن اعترافه بالقدس الموحدة عاصمة موحدة للمستعمرة الاسرائيلية يوم 6 كانون أول 2017، و أعلن صفقة القرن مع نتنياهو لحل المشلكة الفلسطينية يوم 28 كانون ثاني عام 2020، وقد شكل الأردن رأس حربه سياسية في رفض الموقف الأميركي في الحالتين،  وفي تأييد الموقف الفلسطيني ودعمه، وهاهو الأردن يرفض سياسات ترامب الداعية للتهجير و عرض حل المشكلة الفلسطينية خارج وطن الفلسطينيين. 

هذه المواقف التراكمية للسياسات الأردنية دفعت الفلسطينيين  منذ العشرينات لتقديم التقدير والوفاء  والعرفان للهاشميين حينما قدم  وجهاء فلسطين الوصاية الهاشمية عن المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس وفلسطين،  وقد جددت هذه الثقة والوصاية بعد تسعين سنة بالضبط حيث وقع الرئيس الفلسطيني محمود عباس مع جلالة الملك في شهر آذار 2013 ، على الوثيقة المشتركة بهذا الخصوص . 

واخيرا أشار الكاتب السياسي حمادة فراعنة إلى أن سياسة الأردن تستهدف تحقيق هدفين هما حماية الأمن الوطني الأردني اولا ، ودعم واسناد الشعب الفلسطيني لتبقى قضيته ونضاله على ارضه، لا أن يتم رميها خارج فلسطين كما حصل عام 1948.

وخلص الفراعنة إلى أن سياسات الأردن التي يقودها جلالة الملك هي السبب المباشر التي تجعل كل الأردنيين في خندق واحد  خلف جلالة الملك بثقة وأمل نحو المستقبل.

ومن جهتهم، عبر المتحدثون عن فخرهم واعتزازهم بمواقف جلالة الملك الشجاعة، وجهوده المستمرة في النهوض بالأردن في مختلف المجالات، ودفاعه عن فلسطين وأهلها، والتصدي للمشروع الصهيوني الرامي إلى تصفية القضية الفلسطينية، وسلخ فلسطين عن محيطها العربي والإسلامي.

ولفتوا إلى أن الأردن، بقيادته الهاشمية ووحدته الوطنية الراسخة، سيبقى قوياً في مواجهة التحديات.

وثمّنوا الدور الإنساني المتواصل الذي يقوم به الأردن لدعم الأشقاء في غزة والضفة الغربية، وتعزيز صمودهم، والتخفيف من معاناتهم، وجهوده في ضمان استدامة تدفق قوافل المساعدات الإغاثية والطبية والإنسانية إلى غزة، لمواجهة المأساة الإنسانية الناجمة عن العدوان الإسرائيلي الغاشم.

وأكدوا أن الأردن، بقيادته الهاشمية، سيظل رأس الحربة في التصدي للمخططات الإسرائيلية التوسعية، كما أنه رأس الحربة في دعم الأشقاء الفلسطينيين في مساعيهم لنيل حقوقهم المشروعة.

وأضافوا أن الأردن كان وسيبقى الصوت الحر الذي لا يلين في سبيل تحقيق العدالة للقضية الفلسطينية.

وشددوا على أهمية الوصاية الهاشمية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، مستذكرين التضحيات التي قدمها الهاشميون على مر التاريخ في الدفاع عن فلسطين وأهلها.

كما أكدوا وقوفهم بكل قوة خلف القيادة الهاشمية، ودعمهم جميع مواقفها وجهودها للحفاظ على أمن واستقرار الأردن، ونصرة قضايا الأمة.

وقالوا إن الأردنيين يدركون حجم وخطورة التحديات المحيطة بالوطن، وتداعيات الأزمات التي تشهدها المنطقة، مؤكدين ثقتهم بقيادتهم الهاشمية الحكيمة، التي تقود مسيرة الوطن بكل اقتدار.

وثمّنوا جهود نشامى القوات المسلحة الأردنية – الجيش العربي، والأجهزة الأمنية، درع الوطن، وقرة عين القائد.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير