النسخة الكاملة

ثورة في التمويل: كيف تستغل مصر تقنية البلوك تشين لتعزيز نمو التكنولوجيا المالية

الخميس-2025-02-27 08:27 pm
جفرا نيوز -

تشهد مصر تحولًا جذريًا في قطاع التكنولوجيا المالية بفضل تقنية البلوك تشين، التي أصبحت عنصرًا أساسيًا في البنية التحتية المالية للبلاد. مع النمو السريع للاقتصاد الرقمي والطلب المتزايد على المعاملات الآمنة والشفافة، يتجاوز معدل نمو قطاع التكنولوجيا المالية المصري 20% سنويًا، فيما يعتمد أكثر من 70% من البالغين على حلول الدفع الرقمي. كذلك؛ تعمل الهيئات التنظيمية بالتعاون مع شركات عالمية مثل Ripple وIBM وHyperledger لدمج تقنيات البلوك تشين في مختلف القطاعات. تتبنى مصر التكنولوجيا اللامركزية لتحديث اقتصادها، من تبسيط أنظمة الدفع إلى تعزيز الشمول المالي. فكيف تسهم تقنية البلوك تشين في هذا التحول؟ إليكم التفاصيل!

كيفية تبني مصر لتقنية البلوك تشين في التكنولوجيا المالية

لم يعد اهتمام مصر بتقنية البلوك تشين مجرد رؤية مستقبلية، بل أصبح واقعًا ملموسًا يشهد توسعًا سريعًا. يعمل البنك المركزي المصري على دراسة الحلول القائمة على البلوك تشين لتعزيز أمان وكفاءة الخدمات المصرفية. في الوقت ذاته، بدأت شركات التكنولوجيا المالية الناشئة، مثل Fawry وPaymob وTelda، بدمج هذه التقنية في أنظمتها، مما يسهم في تطوير المعاملات المالية وتقليل مخاطر الاحتيال.

كل هذا يتيح لك إجراء معاملات مالية أكثر أمانًا عبر مختلف الخدمات الإلكترونية. والأفضل من ذلك، أن المستخدمين اليوم يتمتعون بخيارات أوسع من أي وقت مضى! خذ على سبيل المثال موقع ميل بيت للمراهنات الشهيرة في مصر عند زيارته، ستكتشف أنه يوفر أكثر من 50 طريقة دفع مختلفة، مما يمنحك حرية اختيار الطريقة التي تناسبك بكل أمان وراحة.  لكن هذا ليس كل شيء! فهذه المنصة لا تقتصر فقط على تنوع وسائل الدفع، بل تقدم أيضًا آلاف خيارات المراهنة على مجموعة واسعة من الأحداث، خاصة في عالم الرياضة. ومع المكافآت المغرية التي تقدمها، ستصبح تجربتك مع MelBet أكثر تشويقًا وربحية. لا تضيع الوقت – انضم الآن واستمتع بالمغامرة! وفي الوقت نفسه، دعنا نعود للحديث عن تقنية البلوك تشين ونكشف لك المزيد من الأمور المثيرة حولها.

تعد الهيئة العامة للرقابة المالية (FRA) أحد المشاركين الرئيسيين في مجال تنظيم البلوك تشين في مصر، حيث تعمل على توظيف التقنية في المدفوعات الرقمية والخدمات المالية. كما أطلق البنك الأهلي المصري (NBE) شراكات مع Ripple وSWIFT لاختبار استخدام البلوك تشين في التحويلات المالية الدولية، مما أسفر عن تقليص أوقات معالجة الحوالات بأكثر من 50%. ومن المتوقع أن يتجاوز حجم سوق التكنولوجيا المالية في مصر 500 مليون دولار سنويًا بحلول عام 2025، ما يرسخ دور البلوك تشين في رسم ملامح القطاع المالي مستقبلًا. وفي إطار هذا التوجه، أعلن البريد المصري عن خططه لاستخدام تقنية البلوك تشين في التحقق من الهوية الرقمية، مما يساهم في توفير خدمات مصرفية أكثر أمانًا وكفاءة لملايين المستخدمين.

Pixabay

دور البلوك تشين في تحديث القطاع المالي في مصر

  1. - المعاملات الآمنة : تُساهم تقنية البلوك تشين في القضاء على مخاطر الاحتيال من خلال تشفير المعاملات وضمان الشفافية، مما يُعزز من أمان العمليات المالية. هذا بالضبط ما يحدث مع تطبيق ميلبيت، الذي يوفر الحماية للمعاملات المالية. 
  2.  مدفوعات أسرع عبر الحدود : تعتمد البنوك المصرية الرائدة، مثل البنك التجاري الدولي (CIB) وبنك مصر وبنك الإسكندرية، على تقنية البلوك تشين في تحويل الأموال، مما يُقلص وقت المعالجة من أيام إلى دقائق معدودة.
  3.  العقود الذكية للخدمات المالية : تُحدث العقود الذكية الآلية نقلة نوعية في مطالبات التأمين والقروض الصغيرة، حيث تُساهم في تقليل الإجراءات الورقية والتأخير، مما يُسرع من تقديم الخدمات المالية.
  4.  توفير المزيد من الشفافية : توفر الدفاتر اللامركزية رؤية شاملة للمعاملات، مما يُعزز من الثقة بين المؤسسات المالية والعملاء.

مع هذه التطورات، تتبوأ مصر مكانة رائدة في مجال التحديث المالي القائم على تقنية البلوك تشين، مما يُحسن من الكفاءة والأمان في مختلف القطاعات. ويُعد تأثير هذه التقنية على التحويلات المالية وحده هائلاً، حيث أرسل المصريون في الخارج تحويلات إلى ذويهم بمبلغ أكثر من 32 مليار دولار في عام 2023، مما يجعل مصر واحدة من أكبر خمس دول متلقية للتحويلات في العالم.

المبادرات الحكومية الداعمة لتبني تقنية البلوك تشين

تواصل الحكومة المصرية جهودها الحثيثة لتبني تقنية البلوك تشين، إدراكًا منها للإمكانات الهائلة التي تحملها لإحداث تحول جذري في القطاع المالي ومختلف القطاعات الأخرى. وفي هذا السياق، أطلق البنك المركزي المصري عدة مشاريع تجريبية لاستكشاف كيفية استخدام البلوك تشين في تبسيط العمليات المصرفية وتسريع المدفوعات الرقمية.

في خطوة لتعزيز الابتكار المالي، أصدرت الهيئة المصرية للرقابة المالية في عام 2022 إطارًا تنظيميًا شاملًا للخدمات المالية الرقمية، يضم في طياته تطبيقات البلوك تشين. وتعمل الحكومة المصرية بشكل وثيق مع مؤسسات دولية مثل البنك الدولي وصندوق النقد الدولي لوضع سياسات تشجع على تبني البلوك تشين بشكل مسؤول وآمن. كذلك؛ تعزز مصر موقعها الريادي في المنطقة من خلال شراكات استراتيجية مع الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، بهدف استكشاف حلول البلوك تشين  الإقليمية للخدمات المالية، وتسهيل المعاملات عبر الحدود، وتعزيز التعاون الاقتصادي. هذا وتتعاون تتعاون وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات مع شركة IBM لدمج تقنية البلوك تشين في استراتيجية التحول الرقمي في مصر، مع التركيز بشكل خاص على تطبيقات التحقق من الهوية وتبادل البيانات بشكل آمن.

تحسين أنظمة الدفع باستخدام التكنولوجيا اللا مركزية

تعمل تقنية البلوك تشين على تحسين أنظمة الدفع في مصر ونقلها لمستوى آخر، مما يتيح خدمات معاملات أسرع وأكثر أمانًا. إن دمج حلول التمويل اللا مركزي (DeFi) يجعل المدفوعات الرقمية أكثر سهولة في الوصول إليها، وخاصة بالنسبة للسكان غير المصرفيين، الذين لا يزالون يشكلون 33٪ من البالغين في مصر.

الميزة

أنظمة الدفع التقليدية

أنظمة الدفع القائمة على تقنية البلوك تشين

زمن المعالجة

عدة أيام

فورية أو في غضون دقائق

رسوم المعاملات

تكاليف الوسيط عالية

رسوم أقل أو بدون رسوم

الأمان

عرضة للاحتيال

تشفير آمن ضد الاختراق

الشفافية

تتبع محدود

سجلات معاملات مرئية بالكامل

إمكانية الوصول

تتطلب حسابات مصرفية

يمكن الوصول إليها عبر تطبيقات الهاتف المحمول

يتجه نظام الدفع في مصر نحو نظام أسرع وأرخص وأكثر كفاءة مع تقنية البلوك تشين، مما يزيد من إمكانية الوصول لملايين المواطنين داخل البلاد وخارجها. يُعزز تقديم محافظ البلوك تشين المحمولة من قبل الشركات الناشئة مثل MoneyFellows وXPay وKashier من وتيرة هذا التحول

لوائح العملات المشفرة وتأثيرها على اقتصاد مصر

اتخذت الحكومة المصرية نهجًا حذرًا تجاه العملات المشفرة، مع التركيز على تبني تقنية البلوك تشين في القطاع المالي. ففي عام 2020، فرض البنك المركزي المصري حظرًا على تداول العملات المشفرة دون ترخيص، إلا أن المؤشرات الأخيرة تكشف عن تحول نحو التنظيم بدلًا من الحظر الكامل. 

ورغم القيود الأولية، فاليوم تشهد مصر اهتمامًا متزايدًا بالحلول المالية المبنية على تقنية التشفير مثل تلك المستخدمة من قبل موقع ميلبيت. وتتصاعد النقاشات حول العملات المستقرة، مع وجود خطط محتملة لإطلاق عملة رقمية مدعومة من الدولة لتسهيل المعاملات الرقمية الآمنة والمنظمة. وإذا استمرت مصر في تطوير إطارها التنظيمي، فمن المتوقع أن تشهد البلاد قريبًا دمجًا منظمًا للعملات المشفرة في اقتصادها، مما يعزز الاستثمارات والمعاملات الرقمية. وقد أثبتت شركة "Pravica" الناشئة في مجال البلوك تشين، ومقرها القاهرة، قدرة هذه التقنية على تجاوز استخدامها في تداول العملات المشفرة، حيث قدمت أدوات اتصال مبتكرة تعتمد على البلوك تشين. وفي عام 2024، أعربت منصتا "Binance" و"OKX" عن اهتمامهما بدخول السوق المصري، مما يشير إلى فرص تعاون مستقبلية واعدة.

Pixabay

التحديات التي تواجهها مصر في تطبيق تقنية البلوك تشين

بينما تسجل مصر تقدمًا ملحوظًا في رحلتها نحو تبني تقنية البلوك تشين، تبرز عدة تحديات تستلزم معالجة فورية لضمان استدامة هذا التحول الرقمي:

  1.      غموض الإطار التنظيمي: لا تزال الجهات التشريعية تعمل على صياغة قوانين محكمة للبلوك تشين، توازن بين تشجيع الابتكار وحماية الاستقرار المالي، مما يؤثر على سرعة انتشار هذه التقنية.
  2.      قصور الوعي المجتمعي: يشكو قطاع كبير من المصريين من نقص المعرفة بتقنية البلوك تشين، مما يستدعي إطلاق برامج تثقيفية وتدريبية مكثفة لتعزيز تبنيها.
  3.      ضعف البنية التحتية: يتطلب انتشار البلوك تشين توفير اتصال إنترنت مستقر وبنية رقمية متطورة، خاصة في المناطق الريفية، وهو ما يمثل تحديًا كبيرًا.
  4.     مقاومة المؤسسات التقليدية: تبدي بعض المؤسسات المالية تحفظًا تجاه البلوك تشين، خوفًا من تأثيرها على نماذج الربح التقليدية، مما يعرقل عملية التبني.

 إن تجاوز هذه العقبات ضروري لضمان نجاح طويل الأمد لتقنية البلوك تشين في النظام المالي المصري. تستطيع مصر تخطي هذه الحواجز وتعزيز مكانتها كقائدة إقليمية في تبني البلوك تشين ، وذلك من خلال سياسات حكومية واعية وتوعية مجتمعية شاملة. 

مستقبل تقنية البلوك تشين في تطور التكنولوجيا المالية في مصر

يشهد قطاع التكنولوجيا المالية في مصر تحولًا جذريًا، حيث تلعب تقنية البلوك تشين دورًا متزايد الأهمية في هذا التطور. بفضل الدعم الحكومي المتنامي، والاستثمارات المتزايدة، والاهتمام المتصاعد من القطاع الخاص، تتسارع وتيرة اعتماد هذه التقنية، مما قد يسهم في تعزيز كفاءة المعاملات المالية وتوسيع نطاق الشمول المالي. في هذا السياق، تستفيد منصات مثل ميلبيت من التطورات التقنية لتوفير تجارب دفع أكثر سلاسة وأمانًا، مما يعكس الإمكانات التي توفرها البلوك تشين في إعادة تشكيل المشهد المالي. ومع ذلك، فإن نجاح هذا التحول يعتمد على القدرة على تحقيق توازن بين الابتكار والامتثال للمتطلبات التنظيمية، لضمان بيئة مالية آمنة ومستدامة. السنوات الخمس القادمة ستكون حاسمة، حيث تواصل مصر استكشاف إمكانات البلوك تشين - هل نحن على أعتاب فجر ثورة مالية؟


© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير