دم الشهيد العريف احمد المقابلة من منظور الإخوان المسلمين
السبت-2012-12-01 04:00 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز – خاص – وسام عبدالله
أصابني حاله من الحزن العميق والشعور بالالم وانا اتابع خبر تشييع جثمان الشهيد العريف احمد المقابلة بمنطقة سوف بمحافظة جرش بعد ان طالته نيران الغدر والخيانة والعمالة اثناء الاحداث التي شهدتها البلاد خلال منتصف الشهر الماضي والتي أدت لحرق الممتلكات العامة والاعتداء المتعمد والمدبر على رجال الامن وقوات الدرك ومحاولة قتلهم مما نتج عن ذلك وقوع عشرات الإصابات واستشهاد العريف المقابلة.
الحزن خيم علي وانا اتابع خبر تشيع جثمان العريف المقابلة الى مثواه الاخير حيث ذكر الخبر ان والدة الشهيد تعيش حاله محزنة جدا ومصابه بصدمة كبيرة بعد ابلاغها بوفاة نجلها في حين ما زالت زوجة الشهيد ام الثلاثة اطفال اكبرهم يبلغ من العمر عامين ونصف والثالث لم يتجاوز عام واحد تكذب الخبر وتقول زوجي لم يموت بالرغم من ان زوجها اصبح الان تحت التراب.
الملفت للانتباه ان هذا الشهيد ورفاقه من الناحية الشرعية يجب معاقبة كل من تسبب في وفاته واصابة زملائه كون رب العالمين يحرم قتل المسلم الا في ثلاث الردة والقاتل والزاني المحصن فهل ثبت اي من هذه الجرائم الثلاثة على هؤلاء الرجال ابناء المؤسسات الامنية التي تسهره على حراسة الوطن والمواطن ام ان قتلهم جاء على خلفية فتاوى كانت تصدر عن زعامات اخوانية قبيل احداث ساحة النخيل من العام الماضي عندما قالت مرجعية اخوانية كبيرة اذا قتل اي مشارك باعتصام ساحة النخيل فهو شهيد والقاتل الى جهنم وكان هذه الفتوى تقول قتل رجل الامن جائز وجهاد في سبيل الله وقتل المشارك باعمال الفتنة والتخريب هو امر واجب ومشكورين عليه ويدخلهم الجنة.
الاخوان منذ وقوع احداث تشرين الثاني وهم يطالبون باطلاق سراح من تم اعتقالهم على خلفية قتل الشهيد المقابلة وزملائه الاخرين من قوات الدرك والامن العام في حين لم يصدر فتوى او مشاركة عزاء كباقي الاردنيين لهؤلاء المصابين وعن الشهيد المقابلة بالرغم من ان مرجعيتهم اسلامية تستوجب عليهم ان يقولون كلمة الحق وتستوجب عليهم ان يقولون للدولة الاردنية كل من يثبت تورطه بهذه الاحداث وباطلاق الرصاص على رجال الامن حاسبوهم وعاقبهم على هذه الافعال التخريبية التي نعلن كحركة اسلامية البراءة منها لانها مخالفه لشرعة الله تعالى وكل من يثبت براءته يجب على الدولة ان تطلق سراحه ولكن مع الاسف الحركة الاخوانية تطالب فقط باطلاق سراح جميع المعتقلين دون استثناء بما فيهم قتلت رجال الامن وقوات الدرك دون ان يضع قادة الاخوان انفسهم مكان والد ووالدة وابناء وزوجة الشهيد العريف احمد المقابلة.

