جفرا نيوز -
خاص
تتجه الأنظار نحو مجلس الأمة بشقيه "النواب والأعيان" لاتخاذ خطوة تشبه تعميم رئيس الوزراء جعفر حسان بمنع سفر الوزراء والمسؤولين؛ ولسد فجوة الرواتب الفلكية التي تصل لآلاف الدنانير للمديرين، ومن ينوبون عنهم، إلى جانب السفرات المستمرة على هيئة وفود ومرافقين لكل مسؤول، حتى تحول الأمر في مؤسسات الدولة إلى ترضيات وتنفيعات، وهدر المال العام.
الهيكلة الثورية التي بدأها الرئيس حسان، تُعطي الضوء الأخضر للمترددين من اتخاذ قرارات تشلع التسيب والفساد في المؤسسات من شروشه، والحكومة ملزمة الآن باتخاذ قرارات تثبت أن الإصلاح في نية كل مسؤول، وليس زوبعة بفنجان أو محاولة لمجاملة الرئيس، وأول قرار هو تخفيض الرواتب في المؤسسات كافة، وإعادة النظر على وجه الخصوص برواتب مفوضي الهيئات المستقلة، وما يتبع الرؤساء فيها من امتيازات تشمل السائقين، والمرافقين، ومركبات فارهة، وبعضهم رواتبهم أعلى من راتب الوزراء.
الحد الأدنى للأجور 290 دينارًا، وحتى في القطاع العام البعض يتقاضى 400 دينار، فيما تصل رواتب مفوضي الهيئات والمفوضيات في سلطة العقبة الاقتصادية ، والمستقلة للانتخاب، وغيرها، لأرقام كبيرة جدًا لا تتناسب مع الأوضاع الاقتصادية وحال المواطنين، ورئيس الوزراء نفسه يخرج بلا مرافقين في بعض الأوقات، ويستخدم مركبته الخاصة، فما الذي يمنع الحكومة من التحرك لإصلاح شامل يصون المال العام، ويحفظ الحقوق.