جفرا نيوز -
بيان صادر عن الهيئة التنسيقية العليا لاحزاب من أجل الوطن حول تصريحات الرئيس الأمريكي بشأن تهجير الفلسطينيين
في ظل التطورات الأخيرة في المنطقة والضغوط التي يمارسها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة، بحثت مجموعة من الأحزاب الأردنية في اجتماع لها اليوم التداعيات الخطيرة لهذه الطروحات على القضية الفلسطينية وعلى الأمن والاستقرار في المنطقة.
وإذ تؤكد الأحزاب الموقعة على هذا البيان رفضها القاطع لهذه الطروحات، فإنها ترى في هذه التصريحات جزءا من مشروع سياسي متكامل يهدف إلى تصفية القضية الفلسطينية عبر فرض حلول تتجاوز الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني وتسعى إلى تغيير التركيبة الديموغرافية في المنطقة بما يخدم أجندات الاحتلال.
لا يمكن التعامل مع هذه المخططات إلا باعتبارها امتدادا لمشاريع التهجير القسري والتطهير العرقي التي يسعى الاحتلال وداعموه لتنفيذها منذ عقود، وإن استهداف الأردن ومصر بهذه الطروحات ضمن ما يعرف بـ "الخيار الإقليمي لحل القضية الفلسطينية بهدف شطب الهوية الفلسطينية وإلغاء أي أفق لإقامة دولة فلسطينية مستقلة هو أمر مرفوض شعبيا ورسميا.
ما يتم طرحه اليوم ليس مجرد حلول مؤقتة، بل استكمال المشاريع تهدف إلى إلغاء فكرة الدولة الفلسطينية واستبدالها بحلول تسلب الفلسطينيين حقوقهم التاريخية، واستهداف الأردن من خلال هذه المشاريع يهدف إلى تقليص دوره الاستراتيجي وتهميشه، وهو أمر لا يمكن القبول به بأي شكل من الأشكال.
أمام هذه التحديات تؤكد الأحزاب الأردنية المجتمعة أن المطلوب ليس مجرد ردود فعل خطابية، بل وضع خطة وطنية واضحة تستند إلى تحصين الجبهة الداخلية وتعزيز الحراك الحزبي الفاعل والاستمرار في مشروع التحديث السياسي وعدم السماح بأن تكون الضغوط الخارجية سببا في التراجع عن مسيرة الإصلاح، كما أن تعليق المساعدات أو خفضها يجب أن يكون دافعا لتعزيز نموذج اقتصادي أكثر كفاءة واستقلالية، والاستفادة من التجارب الدولية في بناء اقتصاد قادر على الصمود أمام الضغوط السياسية.
وعلى الصعيد الدبلوماسي تشدد الأحزاب على أهمية دعم الجهود الأردنية في رفض هذه الضغوط والاستفادة من مراكز التأثير في صناعة القرار الأمريكي بالتوازي مع تعزيز التنسيق مع الدول العربية والصديقة، والعمل على تفعيل قنوات الاتصال بين البرلمانات والأحزاب الأردنية ونظيراتها في تلك الدول، إضافة إلى تفعيل التعاون بين منظمات المجتمع المدني والمراكز الفكرية في الداخل والخارج.
وفي هذا السياق، تثمن الأحزاب الموقعة على هذا البيان الجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني ومساعيه المتواصلة للتصدي لهذا المخطط وتحركاته الإقليمية والدولية الهادفة إلى حماية الحقوق الفلسطينية والدفاع عن الموقف الأردني الثابت الرافض لمشاريع التهجير والتوطين، وهي جهود تشكل حجر الأساس في حماية المصالح الوطنية الأردنية وتأكيد الدور المحوري للمملكة في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحق الفلسطينيين في تقرير مصيرهم على أرضهم.
إن دعم صمود الفلسطينيين في الضفة الغربية وغزة ضرورة استراتيجية لمنع تحقيق الهدف الأساسي من هذه المخططات، وهو دفعهم قسرا إلى الهجرة، ويتطلب ذلك توفير الدعم في مجالات التعليم والصحة والبنية التحتية، وضمان استمرار عمل الأونروا التي تواجه ضغوطا لتقليص دورها كجزء من مخطط تهجير الفلسطينيين من وطنهم.
تدعو الأحزاب الموقعة على هذا البيان إلى تكاتف وطني واسع لمواجهة هذه المخططات، والتنسيق مع مختلف القوى السياسية والبرلمانية والنقابية ومنظمات المجتمع المدني، كما تدعو الدول العربية والإسلامية والصديقة إلى اتخاذ مواقف واضحة في رفض هذه السياسات وعدم السماحبتمريرها تحت أي ظرف، فالقضية الفلسطينية ليست قضية الفلسطينيين وحدهم بل هي قضية الأمة جمعاء وقضية الأحرار، والتفريط فيها هو تفريط بالمصالح الوطنية العليا للأردن والمنطقة.
الحزب المدني الديمقراطي الله
الحزب الديمقراطي الاجتماعي مراد
حزب العدالة والإصلاح
حزب الوحدويون الديمقراطي
حزب التكامل الوطني
حزب البناء الوطني
حزب النهج الجديد
حزب الشورى الأردني
حزب الأنصار الأردني
النسخة الكاملة
