الاخوان في مأزق لا يحسدون عليه
الخميس-2012-11-29 12:18 pm

جفرا نيوز -
جفرا نيوز- خاص – وسام عبدالله
كشف مصدر كبير في جماعة الاخوان المسلمين ان الانشقاقات التي تحدثت عنها وسائل الاعلام خلال الايام القليلة الماضية هي حقيقية وليست مجرد اشاعات كما يظن البعض وتحاول بعض القيادات ان تنفي وتقلل من قضية الانشقاقات السياسية التي تشهدها الحركة الاسلامية في الاردن بشقيها.
وأضاف المصدر لـ"جفرا نيوز" ان الوثيقة التي تبناها الدكتور ارحيل الغرايبة وقادها الاسبوع الماضي تحت عنوان "وثيقة زمزم "شكلت ضربة سياسية قاسية للحركة الاسلامية وربما ستتسبب بالحاق الضرر المعنوي والسياسي بدورها البارز في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ عامين ولم تتوقف بعد.
وبين المصدر ان الجماعة تحاول ان تحقق توافق بين اعضائها وقيادتها التي تعتبر هي الجهة المسؤولة عن هذا الانقسام والانشقاق الذي تشهده الحركة بشقيها جماعة الاخوان وحزب جبهة العمل الاسلامي.
واشار المصدر الى ان حركة عدد اعضائها لا يتجاوز 5000 عضوا اصبحت اليوم مجموعة حركات وتقول بانه لا يوجد داخلها اي انقسامات متسائلا هل من المعقول ان تجتمع الحركة الاسلامية وتتوافق تحت مظلة واحده على غرار الاحزاب السياسية في الدولة المتقدمة مثل بريطاني "حزب العمال " والولايات المتحدة الامريكية مثل حزبي الديمقراطيين والجمهوريين.
وأشار المصدر الى ان الربيع العربي ساهم في تراجع شعبية الحركة الاسلامية بشكل كبير خاصة في ظل ما يحدث من انقلاب للشعوب العربية على الانظمة الاخوانية الحاكمة في كل من مصر والمغرب وتونس فضلا عن التراجع الكبير لشعبية حركة المقاومة الاسلامية حماس بعد اعلانها عن القرب من الكيان الصهيوني وتوقيع هدنة لمدة 15 عاما بضمانات اخوان مصر.
وبين المصدر ان هناك الان مجموعة من التجمعات والحركات التي تولد في حظن الحركة الاسلامية مما يزعزع استقراراها ويضعها على المحك منها "المجلس الاعلى للاصلاح ، حركة 24 اذار، وثيقة زمزم ، جماعة الاخوان المسلمين ، حزب جبهة العمل الاسلامي، تيار الصقور ، تيار الحمائم ، تيار الوسط".
وختم المصدر حديثه بالقول ان الاخوان يتخوفون من ان ينهدم بنيانهم في مصر بعد ظهور الاحتجاجات القوية في مصر ضد الرئيس محمد مرسي الاخواني مما يعني ان تراجع مرسي عن قراره المتعلق بالاعلان الدستوري هو بمثابة هزيمة لهم على الساحة الاردنية وسيحرجهم احراجا كبيرا ربما يؤدي الى مزيد من التراجع لشعبيتهم..

