جفرا نيوز -
علاء القرالة
رفع رأس مال البنك المركزي الاردني الى 100 مليون دينار رسالة بالغة الاهمية فيها معان كثيرة ودلالات على مدى قوة ومتانة الجهاز المصرفي في المملكة، وتعكس مدى الاستقرار النقدي الذي يعيشه الاردن رغم كل الظروف والتحديات التي احاطت باقتصادنا طيلة السنوات الماضية، فما يميز هذه الرسالة ؟.
الرسالة تأتي في وقت مهم وتأكيد على مدى «صمود المملكة اقتصاديا» امام كافة التحديات الصعبة والمعقدة التي عاشتها خلال الاعوام الاربعة الماضية من كورونا انتهاء في العدوان على غزة وما رافقته من تداعيات اقتصادية خطيرة على مدار 15شهرا، الا ان «البنك المركزي» وبفضل السياسات والاجراءات الاستباقية من التصدي لها بمرونة محافظا على الاستقرار النقدي وقوة الدينار.
الاستقرار الاقتصادي الذي تعيشه المملكة سواء على الصعيدين «المالي والنقدي» كان للبنك المركزي الدور الاكبر فيه، فتمكن من الحفاظ على مختلف المؤشرات الاقتصادية متماسكة محققا في كثير منها ارتفاع غير مسبوق،مسجلا انجازات كثيرة من ابرزها الحفاظ على قوة الدينار كرابع اقوى عملة بالعالم ورفع التصنيف الائتماني للمملكة ولاول مرة منذ 21 عاما.
«البنك المركزي» في كل مرة يؤكد على انه الحصن المنيع وحائط الصد الاول في الدفاع عن اقتصادنا من كافه التحديات التي يواجهها،باعثا برسائل مهمة للعالم والمستثمرين والمواطنين تبين بما لا يحتمل الشك مدى عمق الاقتصاد الوطني وقوته ورسوخة واستجابته في مواجهة الازمات.
قرار المركزي برفع رأس ماله يأتي تعزيزا للمتانة المالية والقوة التي يتمتع بها بما يتناسب مع حجم ما لديه من موجودات تصل إلى 19.3 مليار دينار أردني كما هي في نهاية عام 2024، منها موجودات أجنبية بقيمة 16.8مليار دينار أردني (86.9% من إجمالي الموجودات)، وذلك بعد أن وصلت الاحتياطيات الأجنبية للبنك المركزي الأردني إلى 21 مليار دولار أميركي.
عملية رفع رأس مال البنك ليس الاولى بل الرابعة، حيث تمت الزيادة الأولى بعام 1982 من 2 مليون دينار أردني إلى 6 ملايين دينار أردني، والثانية في عام 1993إلى 18مليون دينار أردني، ثم جاءت الزيادة الثالثة في عام 2013 إلى 48 مليون دينار أردني وتأتي استناداً لأحكام المادة 8 من قانون البنك المركزي الأردني رقم 14 لسنة 1971 وتعديلاته.
خلاصة القول، النتائج التي يعلن عنها البنك المركزي بكل نشراته تشير الى تقدم ملحوظ و مستمر في كافه المجالات النقدية، وتعبر عن مدى الحكمة والحنكة التي تتمتع بها «ادارة المركزي» من المحافظ والكوادر فيه الذين برعوا وادهشوا العالم وشكلوا قصة نجاح يشار اليها بالبنان، حتى انهم اصبحوا قدوة يشار اليهم في كافة المحافل والتقارير الدولية.
الرأي