النسخة الكاملة

الرئيس الجزائري يعرب عن استعداده للتطبيع مع "إسرائيل" بشرط

الإثنين-2025-02-03 01:10 pm
جفرا نيوز -
قال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون؛ إن "الجزائر ستكون على استعداد لتطبيع علاقاتها مع إسرائيل، في اليوم ذاته الذي ستكون فيه دولة فلسطينية كاملة”.

جاء ذلك خلال حوار أجرته معه صحيفة ة لوبينيون الفرنسية، حيث سُئل تبون: "هل أنتم مستعدون لتطبيع العلاقات مع إسرائيل إذا أدى استئناف عملية السلام في نهاية المطاف إلى إنشاء دولة فلسطينية؟”، فأجاب قائلا: "بطبيعة الحال في اليوم نفسه الذي ستكون فيه دولة فلسطينية”.

وأكد الرئيس الجزائري أن هذا الأمر "متسق تماما مع مجرى التاريخ.. فقد كان أسلافي الرئيسان الشاذلي بن جديد وعبد العزيز بوتفليقة، رحمهما الله، قد أوضحا أن لا مشكلة لدينا مع إسرائيل”. وأضاف: "همّنا الوحيد (في الجزائر) هو إقامة الدولة الفلسطينية”.

ويشار إلى أن منتصف عام 2020 شهد سلسلة اتفاقيات لتطبيع العلاقات بين الاحتلال الإسرائيلي وعدد من الدول العربية وهي الإمارات والبحرين والمغرب والسودان، وسمت تلك الاتفاقيات باسم "اتفاقيات أبراهام”، تعبيرا عن الارتباط بين اليهود والعرب لاشتراكهم في الجد الأكبر نبي الله إبراهيم عليه السلام الذي تنتسب إليه الديانات السماوية الثلاث: الإسلام والمسيحية واليهودية.

أدت اتفاقات أبراهام إلى ظهور علاقات إسرائيل مع الدول العربية إلى العلن، وحولت مسار الصراع العربي الإسرائيلي بحجة وقف الخطة الإسرائيلية التي أعلنها نتنياهو لضم أجزاء من الضفة الغربية في يونيو/حزيران 2020.

ورفضت الحكومات العربية سابقا الاعتراف بدولة الاحتلال الإسرائيلي عام 1948، وجاء هذا الرفض احتجاجا على قرار تقسيم فلسطين، وبدأت سلسلة من الحروب العربية الإسرائيلية في العقود الموالية.

وبعد حرب الأيام الستة عام 1967، وحرب أكتوبر 1973، أبرمت مصر عام 1979 معاهدة مع إسرائيل، وأصبحت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام معها عرفت باتفاقية كامب ديفيد.

كما أبرم الأردن اتفاقية سلام مع إسرائيل عام 1994 عرفت باتفاقية وادي عربة، عقب موافقة إسرائيل على حل الدولتين مع منظمة التحرير الفلسطينية عام 1993، وذلك بهدف نزع فتيل أي احتمال لتجدد الصراع عن طريق حلول إقليمية، منها استئجار إسرائيل للأراضي الحدودية لمدة 25 عاما.
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير