ابراهيم السبعاوي يلقى حتفه على يد الدبشة ويلحق بمصير الراعي - التفاصيل الكاملة
السبت-2012-11-27 04:34 pm

جفرا نيوز - جفرا نيوز - خاص
ودع اهالي ماركا أمس كبير البلطجية في منطقتهم (ابراهيم السبعاوي) والشهير بأسم (ابراهيم اجرام )أثر تعرضه لعيار ناري من سلاح اتوماتيكي على يد بلطجي من مدينة الرصيفة يدعي (خضر الدبشة) بسبب خلافات فيما بينهما على امور تتعلق بالبلطجة وفرض الاتاوات ، تلك الظاهرة المتفشية في المناطق الاكثر شعبية في الاردن وهي عبارة عن ضريبة يدفعها متوسطي وصغار التجار للبلطجية في الاحياء التي يعملون بها.
مئات القيود مسجلة بحق ابراهيم اجرام منذ سنوات طويلة لكنه قبل عام قرر التوقف عن مختلف (الدواوين) وبدأ يمارس مهنة تحصيل حقوق المواطنين على طريقة شبيهة بالتي كان يمارسها القتيل في مواجهات الهاشمي الشمالي زياد الراعي والذي كان يتولى حماية منطقته ، وهكذا ايضا ابراهيم اجرام الذي كان يتولى حماية منطقة ماركا ومنع الزعران من خارج المنطقة من السيطرة عليها ويحصل حقوق المواطنين بعيدا عن المحاكم مقابل نسبة مالية يتفق عليه مع الشخص المتضرر وهذه المهنة عرفت لمن يمارسها أنه قاتل ماجور لكن في الاحياء الشعبية يعتبرونه انه يصلح ذات البين.
لهذا السبب قتل ابراهيم اجرام على يد صديقه خضر الدبشة والذي ما زال هاربا حتى هذه اللحظة وفق ما ذكرت مصادر امنية .
عندما وقعت جريمة القتل كان كبار رجال البحث الجنائي يتناولون طعام العشاء حيث افرحهم الخبر ان الضحية (السبعاوي ) بالاضافة الى القاتل الدبشة هم من ارباب السوابق وبالتالي فقد انتهى الامن من اثنين من اصحاب الدواوين والذين يحتاجون الى كادرم خضرم من رجال الشرطة لملاحقتهم .
وتفاصيل الجريمة وفق ما رواها مقربون من السبعاوي وعدد من اصدقاؤه ان احد التجار في الرصيفة حضر الى ابراهيم السبعاوي وطلب منه التوسط لدى خضر الدبشة حتى يتوقف الاخير عن اجباره على دفع الاتاوة وذلك مقابل مبلغ مادي، وبالفعل استجاب السبعاوي لطلب التاجر واجرى اتصالا مع صديقه الدبشة ، والذي حدد الاخير لقاء خلف كازية فلسطين لتسوية الخلاف والمصالحة مع التاجر .
ولحظة وقوع الجريمة توجه ابراهيم السبعاوي يرافقه كل من التاجر وأخر يدعى عبدالله الونش ورائد موفق ولددى جضورهم فوجئوا بالدبشة ومعه مجموعة من شاكلته وكأن هناك كمين لهم ، حيث باغتهم الدبشة باطلاق النار من سلاحه الاتوماتيكي، فأصيب ابراهيم السبعاوي او اجرام بعيار ناري بالبطن بينما اصيب الفحماوي بعياري ناري بالعنق ما ادى الى وقتلهما على الفور فيما لاذ الجميع بالفرار من بينهم القاتل الدبشة الذي ما زال متواريا عن أنظار الشرطة .
ويتدوال اهالي ماركا حتى هذه اللحظة انباء هذه الجريمة وشخص ابراهيم السبعاوي وسلوكياته من ابناء منطقة ماركا، من بينها انه كان يجمع الاتاوات ويتصدق بها على الفقراء ، ناهيك ان منزله كان مقصدا لكل من يشعر بالظلم او الجور من الاخرين فيلجأ الى السبعاوي الذي يهب الى نصرته ولكن ضمن قانون زياد الراعي، حيث يستخدم تاريخه الاجرامي وبلطجيته في أعادة حقوق الاخرين واحيانا ياخذ منها نسبة اذا كان المتضرر مليء ماليا.
وهذا السلوك هو مدرسة القتيل زياد الراعي الذي كان يحظى بمحبة اهالي الهاشمي الشمالي.
احد ذوي الاسبقيات في ماركا يترحم على ابراهيم السبعاوي ويقول "ابو موسى" كان شيخا لماركا فلم يجروء ازعر على الاقتراب من ماركا او مسها بسؤ طالما ابراهيم السبعاوي كان يتزعمها.
والسبعاوي كان من المقربين من زياد الراعي ومختلف افراد عصابة الكمالية التي كشف النقاب عنها في آب اغسطس الماضي بشهر رمضان في مواجهات مسلحة، وفي رواية أخرى ان خلاف بين السبعاوي والراعي كان سيقع بينهما عندما حاول الراعي ان يبسط نفوذ بلطجته على ماركا ، لكن السبعاوي تصدي له بقسوة وترك حق انتشار البسطات في منطقة ماركا حصريا على ابناءها.
الكثير من اهالي ماركا وشبانها كان يريد ان يتحدث عن فتوتهم السبعاوي ، فاخبار البلطجية واصحاب السوابق اصبحت تتصدر وسائل الاعلام كأخبار نجوم السياسة والفن ، فقد أمتلئت المواقع الالكترونية واخبار الصحف بمعلومات عن جريمة ماركا التي قضى بها السبعاوي ناهيك عن التعليقات التي كانت تمدح سلوكه واخرى تنبذه .
قبل ساعات وارى جثمان السبعاوي الثرى ليلحق بصديقه الراعي الى دار الاخرة ، حيث شيع جثمانه بحضور اقاربه وابناء عشيرته واصدقاءه ، وتوقف شقيقه وهو "رجل دين" قبل الدفن وقام بتبرأة شقيقه من اية اموال في ذمته بعد ان تعهد بدفعها فيما طلب له الرحمة والمسامحة.
وعلى صعيد القاتل الفار خضر الدبشة فهو من كبار بلطجية الرصيفة التي تعتبر أهم معقل لكبار المجرمين والخارجين عن القانون وهي مصدرة للجرائم الواقعة ضمن عمان الغربية.

