النسخة الكاملة

غزاويون لــ"حَيّة حماس": طائرات الأردن ووقفة الملك والأردنيين تستحق "شكرا كبيرة"

الخميس-2025-01-15 11:33 pm
جفرا نيوز -
جفرا نيوز|خاص
لم تكد كلمة القائم بأعمال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خليل الحية بمناسبة وقف إطلاق النار في قطاع غزة أن تنتهي حتى صبّ مغردون غزاويون داخل وخارج القطاع من تذكير الحية بأن الأردن يستحق توجيه الشكر إليه أسوة بمَن وجّه لهم الشكر، قبل أن يبدؤو بتذكير الحية بما قدمه الأردن على مدى أكثر من 15 شهرا، إذ قالوا بأن الطائرات العسكرية الأردنية هي أول طائرات عسكرية تتجرأ على دخول أجواء قطاع غزة المغلقة والمحاصرة وقتذاك، حين اهتدى الأردن لكسر الحصار على غزة وإسقاط صناديق المعونات الطبية والغذائية إلى أهل القطاع الذي عانى من حرب إبادة، عدا عن تحدي الأردن على أعلى المستويات للخطاب الإسرائيلي والعربدة العسكرية، وهو تحدي كلّف الأردن توترات وانتقادات.
ويستذكر غزاويون كيف أن جلالة الملك عبدالله الثاني قد تواجد على متن إحدى تلك الطائرات في إحدى اختراقاتها لأجواء غزة، وأيضا أمراء آخرين وسياسيين وإعلاميين وناشطين عرضوا أنفسهم للخطر في أجواء غزة فقط للإسهام في حملة كسر الحصار على الغزيين الذين اتضح سريعا أنهم يعرفون عن "حق ودقة" مَن الذين وقفوا معهم ويستحقون الشكر، وهو أمر لسبب غير معلوم "نسيه أو تناساه" خليل الحية الذي كان عليه أن يتذكر أن أول دولة وصفت ما تفعله إسرائيل في غزة بأنه "جريمة إبادة" كان الأردن عبر وزير خارجيته أيمن الصفدي الذي رفع صوته عاليا في اللقاءات الدولية ضد إسرائيل.
لا ينتظر الأردن قيادة وحكومة وشعبا من الحية وسواه في حركة حماس أي شكر، فمواقف الرجولة والأخوة ثابتة في السياسة الأردنية، منذ أن منع الأردن تصفية خالد مشعل وحاصر إسرائيل سياسيا ودبلوماسيا وقتذاك لاستلام "الترياق" المنقذ لمشعل، ومنذ أن وضع الأردن مهمة إخراج الشيخ الشهيد أحمد ياسين على رأس أولوياته، وهي مواقف لم ينتظر الأردن عليها أي شكر، فمئات المقاطع التي وثّق فيها غزاويون شكرهم ومحبتهم للأردن تظل في الذاكرة بأن الأردن لم يتوانى لحظة عن نصرة غزة "بما استطاع"، و"بما تمكن منه" من إمكانيات وقدرات.
يأسف غزاويون من "إغماض عين" الحية عن المشافي الميدانية الأردنية التي لم تغادر غزة منذ سنوات، وفي سائر الصراعات بين غزة وإسرائيل، وكيف أنها تضاعفت بعد طوفان الأقصى، دون أن يمُنّ الأردن سياسيا على غزة أو الغزيين، فالأردن بنصرته لغزة يُقدّم موقفا وطنيا وأخلاقيا لا يباع ولا يشتري في "بازارات السياسة".
يقول غزاويون: من الواضح أن خليل الحية لا يمتلك أي "حكمة أو حنكة"، خلافا لقادة ترأسوا حماس وكانت مكانة الأردن والأردنيين "أعلى وأغلى" بكثير، وأن أغلب الظن أن خليل الحية لم يكن "يرى أو يسمع أو يعلم" عن مئات آلاف الأردنيين الذين افترشوا الشوارع ليلا ونهارا نصرة لغزة، وأن الأردن لم يمنع أو يقمع هذه "النصرة الشعبية" لغزة رغم ما أثارته من توترات وقلاقل أمنية داخلية دفع "ثمنها المُرّ" كوادر أمنية أردنية كانوا الأكثر حرصا على السماح للأردنيين بأن يعبروا عن تضامنهم مع غزة.
لا ينتظر الأردن "إنصافاً" من الحية أو سواه في الحركة، لأن "الفزعة الأردنية" مع فلسطين وكل ما يخصها أكبر من سنوات عُمْر "حية حماس"، وأكبر من سنوات "العمر السياسي" لحماس، وأن هذه المواقف يخزنها الغزاوي الذي يسكن مدينة معروفة بإسم "غزة هاشم".
© جميع الحقوق محفوظة لوكالة جفرا نيوز 2024
تصميم و تطوير