جفرا نيوز -
خاص
يضع تصنيف الوزراء "الأكثر نشاطا" وفق نتائج تقرير مركز الحياة راصد لمراقبة أداء حكومة جعفر حسان بعد مرور 100 يوم على تشكيلها، على محك المصداقية، وفق ملاحظة العديد من الصحفيين والإعلاميين الذين يتابعون أخبار ونشاطات الوزارات والمؤسسات الحكومية.
فمن الواضح أن هناك إما خلل في المنهجية التي يتبعها مركز الحياة لتوثيق نشاط الوزراء وحراكهم الميداني، أو العلاقات الشخصية والمحسوبية تلعب دورا لإبراز نشاط وزراء على حساب آخرين ، وهو ما يضع مصداقية المركز وتقاريره على المحك.
فالمتابع لنشاط الوزارات والمؤسسات الحكومية، يلحظ مثلا أن وزراء الداخلية، والأشغال العامة، والإدارة المحلية، هم الأكثر تواجدا في الميدان، خصوصا أن طبيعة عمل وزاراتهم تتطلب حراكًا وتجوالًا دائمًا بين مدن المملكة ومحافظاتها، إلا أن التقرير المشار إليه لم يلحظ ذلك لعلة ما.
فوزير الداخلية مازن الفراية، وفق ما نشهد ونلاحظ ونسمع يكاد لا يجلس في مكتبه، ويمضي سحابة يومه بين تلك المؤسسة وهذا المركز الحدودي أو في لقاءات واجتماعات مختلفة، ومثله في ذلك وزير الأشغال العامة والإسكان المهندس ماهر أبو السمن الذي لم يبقَ طريق أو جسر في المملكة إلا وقف عليه، ولم يخلو جدوله اليومي يوما من لقاء مع هذه النقابة أو تلك البلدية أو ذاك مجلس المحافظة، وكذلك وزير الإدارة المحلية المهندس وليد المصري الذي جاب المملكة في 100 يوم متنقلا بين بلدياتها، فأين عين راصد وراصديه.
المسألة قد لا تكون على قدر من الأهمية للكتابة عنها لكن طعم الظلم مر، فالصداقة والمحسوبيات لا يجب أن تصل لمثل هذه المواضيع، ليس من أجل شيء بل من أجل مصداقية المركز الذي يتلقى التمويل من هنا وهناك لتقديم تقارير موضوعية، موثوقة، وجديرة بالاحترام، فمن عمل لم يعمل من أجل أن ترصده الأعين ولا أن يتحدث عنه الناس لكن وكما أسلفنا، طعم الظلم مر.