جفرا نيوز -
محمد العشيبات
يتطلع سكان المناطق المحيطة بشركة برومين الأردن، التي وقعت أمس على توسعة للشركة بقيمة 800 مليون دولار أمريكي، ما يعادل 567 مليون دينار أردني، والتي ستجعلها الأولى على مستوى العالم في إنتاج مادة البرومين ومشتقاتها، إلى انعكاسها على مستوى التنمية في منطقة تسجل فيها معدلات الفقر والبطالة الأعلى على مستوى المملكة.
المصنع الذي تم افتتاحه في العام 2003 هو واحد من أربعة مصانع متواجدة في العالم تنتج مادة البرومين ومشتقاتها التي تُستخدم في العديد من الصناعات والقطاعات الاقتصادية المهمة. استطاع مشروع التوسعة للشركة أن يحقق علامات إضافية لحكومة جعفر حسان في مسيرة تعزيز رؤية التحديث الاقتصادي واستقطاب المشاريع الاستثمارية في أكبر اتفاقية تُوقَّع في مجال الطاقة بعهد حكومته.
وشكل حضور السفيرة الأمريكية في الأردن، يائل لمبرت ، توقيع الاتفاقية في مقر شركة البوتاس بغور الصافي تعزيزًا للدعم الأمريكي للأردن. وتعهدت السفيرة خلال توقيع الاتفاقية بالالتزام من قبل الولايات المتحدة الأمريكية في دفع عجلة الابتكار وخلق فرص العمل ودعم التنمية الاقتصادية في الأردن، والذي يأتي قبل أيام من تنصيب ترامب في البيت الأبيض والتحولات في المنطقة.
ومع مخاوف السكان من التأثير البيئي المحتمل للتوسعة وحاجتها لكميات كبيرة من المياه في منطقة تعاني أصلاً من شح المياه وقلة معدلات الأمطار، والتي قد تؤثر سلباً على الزراعة وصحة .
في الجانب الآخر، يتطلع السكان إلى تحقيق معدلات تنمية اقتصادية للتخفيف من معدلات الفقر والبطالة بين فئات الشباب مع عمليات التوسعة ومشاريع التعدين المستقبلية للشركات العاملة فيها، حيث تعمل الشركة على بناء مجمع صناعي ضخم للكيماويات وبناء سكة حديد لنقل مادة البوتاس من غور الصافي إلى ميناء العقبة ومشاريع زيادة مادة البوتاس.
وأخيرًا نطمح أن يعزز الدعم الأمريكي للمنطقة في إيجاد مشاريع اقتصادية تخفف من معدلات الفقر والبطالة وتعزز المشاريع المرتبطة بالطاقة والسياحة والاقتصاد والبيئة والزراعة في منطقة تحوي فرصًا استثمارية ضخمة.