جفرا نيوز -
رامي الرفاتي
استطاع رئيس مجلس النواب أحمد الصفدي تحضير الوصفة داخل أروقة المجلس، واحتواء مشهد المعارضة الناعمة؛ على الرغم من اختلاف أطيافه وتركيبته والمكون السياسي ذي الاطباع المتعددة، وعكس خبراته على إدارة دفة السلطة الأُولى دون أي انتقادات تُذكر.
وتنبه المراقبون للشأن البرلماني إلى التقارب بين الصفدي والإخوان المسلمين تحت القبة، على الرغم من اختلاف توجهاتهم السياسية والابتعاد عما كان يدور في الأذهان ، والصورة التي ولدتها نتائج الانتخابات بوجود الإخوان بشأن خلق حالة من النزاع غير المبرر، ومحاولتهم افتعال الأزمات.
الحديث داخل أروقة مجلس النواب وما يدور في الصالونات السياسية، منح الصفدي حقه بما يتعلق بترتيب الأوراق، دون الاشتباك السلبي مع أي مكون آخر، وضبط آلية العمل بما ينعكس رأي الناخبين إيجابًا بصندوق الاقتراع مستقبلًا، والمشاركة بالانتخابات.
نتاج قوانين التحديث السياسي تطلبت شخصيات تستطيع تطبيق ما صدر عنها على أرض الواقع، والنواب احسنوا الاختيار بانتخاب الصفدي الذي استطاع استقطاب الأحزاب الوسطية، والإخوان ، والمستقلين إلى صفه.
ويأمل مجلس النواب أن يفرض الصفدي التشاركية بينهم وبين السلطة التنفيذية، بُغية منح العلاقة الرشاقة المطلوبة؛ لضمان مخرجات تتماهى مع المرحلة المقبلة، والتحديات المترتبة على الوطن.