جفرا نيوز -
خاص
الصندوق الأسود للرئيس جعفر حسان أصبح أكثر غموضًا بعدما نشرت "جفرا نيوز" تقارير تفيد بأنه لا يفكر على الأقل حاليًا بإجراء تعديل وزاري؛ كونه لا يتناسب مع حاجة المرحلة لذلك، وهذا يفسر أن الرئيس يحاول التعامل بذكاء مع طرح أوراقه كاملة؛ واللافت أنه ينجح في الحفاظ على الدائرة المغلقة عنده مع كثرة التوقعات والتحليلات التي قد تخيب مع وجود عقلية حسانية متشددة .
المؤشرات الأولية تكشف أن الفريق الوزاري يحاول بذل كل الجهود لإقناع الرئيس قبل حلول وقت التقييم، وفي الامتحان يكرم المرء أو يهان مع وجود وزراء عليهم العين وتحركاتهم محسوبة بالخطوة، ومحللون يرون أن التعديل الوزاري الأول هو اختبار للرئيس حسان أكثر من عملية دخول أو خروج وزراء؛ على اعتبار أنه يفسر بوضوح طريقة تفكيره وعلى أي أبعاد يرتكز في اختياراته، ما يعني أن الرئيس يحاول كسب الوقت حتى يثبت انه تمكن من ترويض الوزراء المقصرين والمشاغبين على طريقته الخاصة.
حتى في الرد على الإشاعات المتتالية يحاول الرئيس بطريقة ما جس نبض الشارع من خلال الجولات الميدانية، والخروج وهو يصطحب الوزراء الأكثر جدلا، والذي يرى البعض أنهم لا يقومون بعملهم في وزاراتهم كما يجب، كالصحة والسياحة والاستثمار والأشغال، فيما يلاقي بعض الوزراء حالة من الرضا المطلق كوزير الخارجية أيمن الصفدي الذي يعتبر خارج حسبة التعديل .
محلل رفض ذكر اسمه؛ اقترح عبر "جفرا نيوز" أن يطلق رئيس الوزراء روابط إلكترونية لموظفي كل وزارة لتقييم الوزراء بكل سرية وشفافية، وكذلك إتاحة الفرصة ذاتها للشارع ضمن آلية يتم دراستها والتوافق عليها مع الجهات ذات العلاقة ؛ وهذا يعطي للرئيس فكرة عن كل وزير وبتجرد بعيد تمامًا عن محسوبية المناطق، أو أن فلان من الوزراء يتبع جهات أو شخصيات رفيعة.
على العموم المعطيات كلها تقول إن الرئيس يركز على إنجاز المهام والمشاريع الكبيرة، وأنه لا وقت للدخول في زحمة التعديلات الوزارية وما يتبعها من عاصفة التعليقات؛ التي ستقلب الطاولة من رضا جيد بشأن الرئيس حسان إلى تباين واضح ما بين مؤيد ومعارض لنهجهه، إضافة إلى أن ملفات عدة حاسمة تحتاج البت فيها قريبًا.