اربد والاخوان المسلمين
الأحد-2012-11-25 07:24 am

جفرا نيوز -
جفرا نيوز - ابن البلد
ترتفع في الاونة الاخيرة وتيرة اجتماعات المكتب التنفيذي لجماعة الاخوان المسلمين و ذراعها السياسية حزب جبهة العمل الاسلامي في محافظة اربد بهدف اعادة ترتيب اوراقها مرة جديدة مع الحراكات الشعبية والشبابية وانزالهم الى الشارع بطريقة مكثفه ومغايرة عن الجمعة الماضية.
الجماعة ارادة في بداية الحراك الاحتجاجي على قرار رئيس الوزراء الحالي عبد الله نسور القاضي برفع اسعار المشتقات النفطية والذي شمل البنزين و الكاز و الغاز ،ان تكون محافظة اربد معقل "الثورة" كما يسمونها بدلا من محافظات الجنوب لايصال فكرة للسفارات الاجنبية و للمكتب العالمي لجماعة الاخوان المسلمين ان "الثورة" اختلفت عن سابقتها في العام 89 التي انتفضت على رفع الاسعار في حكومة زيد الرفاعي.
استهداف الاخوان للشمال و تحديدا محافظة اربد يعود للثقل الكبير الذي تتمتع به الجماعة في المحافظة حيث يتمركز فيها الالاف من طلاع الاخوان الشباب المدرب بالاضافة الى القيادات الخفية التي تسكن في اربد مما يشكل ثقلا مميزا لهم في المحافظة وامكانية تنفيذ اي احتجاج حاشد ان صح التعبير.
معنى استهداف اربد في العام 2012 يهدف الى ايصال رسالة من العيار الثقيل للمسؤولين في الدولة الاردنية معناها ان الحراك مختلف هذه المرة نظرا لارتفاع المستوى الثقافي و التعليمي الـ"المظلوم" في المحافظة مما يعطي للاحتجاجات طابعا مزدوجا فهي ليست "ثورة" جياع فقط ولكنها "ثورة" ظلم و حقوق اقرب الى المنقوصه فتمثيل المحافظة قليل تاريخيا و مستوى الفقر عالي في ظل ارتفاع مستوى التعليم فيها.
هدف اخر تسعى اليه الجماعة و هو استغلال العامل السوري الجديد المتواجد بكثافة في المحافظة و امكانية وجود خلايا نائمة تتبع للنظام السوري تهدف الى ضرب منظومة الامن و الامان في المحافظة والتذي تتمتع الجماعة بالقدرة الهائلة و السريعة بالاتصال و التواصل معهم من خلال الجمعيات الخيرية و غيرها حيث يمكنها اثارة الفتنة بالتزامن مع افتعال موجة احتجاجات جديدة مما يكسبهم نقاط قوة جديدة اثناء تحاورهم مع الدولة.
حراك الجماعة بالمحافظة يثير الكثير من الريبة خصوصا وان الهدوء عاد الى المحافظة الاسبوع الماضي وعادة الحياة الى طبيعتها بعد ان استطاعت الحركة نشر حالة الخوف و الهلع على اساس ان الحالة الاحتجاجية ستستمر في اربد لوقت طويل مع امكانية حدوث فوضى قد تصل الى بيوت الاربداوية.

