جفرا نيوز -
كتب محرر الشؤون المحلية
مع اقتراب عام 2025، تسود أجواء من التفاؤل بين الأردنيين، كما أظهر تقرير "تنبؤات الأردن لعام 2025” الصادر عن مؤسسة "إبسوس” لأبحاث السوق. التقرير يعكس حالة من الثقة الشعبية بتحسن الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية، حيث أبدى 59% من الأردنيين ثقة بقدرة الحكومة الجديدة على إحداث تغييرات ملموسة، خاصة في الجوانب الاقتصادية والمعيشية. هذا التفاؤل الشعبي يرتبط مباشرة بالجهود التي يبذلها جلالة الملك عبد الله الثاني في دعم مسيرة الإصلاح والتنمية، وتوجيهاته المستمرة للحكومة بالعمل على تحقيق طموحات المواطنين وتحسين مستوى معيشتهم.
الثقة بالحكومة الجديدة تستند أيضًا إلى الشخصية الاقتصادية لرئيس الوزراء، الذي يتمتع بخبرة طويلة في التعامل مع الملفات الاقتصادية المعقدة، بالإضافة إلى الفريق الوزاري الذي يضم كفاءات بارزة في مجالات الاقتصاد والإعلام والتواصل مع الناس. هذه الخبرات تُعزز من فرص الحكومة في بناء سياسات مستدامة ومؤثرة تسهم في تحفيز النمو الاقتصادي وتحسين البيئة الاستثمارية.
على صعيد الاقتصاد، توقّع 51% من الأردنيين تحسن الأداء الاقتصادي الوطني في عام 2025، مقارنة بعام 2024. كما يرى 49% أن البيئة الاقتصادية ستصبح أكثر جاذبية للاستثمار. هذه الأرقام تؤكد أهمية استمرار الحكومة في تبني سياسات تدعم الاستثمار، وتُزيل العقبات أمام المستثمرين المحليين والدوليين، وتُحفز المشاريع الصغيرة والمتوسطة باعتبارها العمود الفقري للاقتصاد الوطني.
من النتائج اللافتة أيضًا، توقع 82% من الأردنيين زيادة مشاركة النساء في السياسة والمناصب القيادية، فيما أبدى 62% تفاؤلهم بتحقيق المساواة في الأجور بين الرجال والنساء. هذه التوقعات تعكس وعيًا متزايدًا لدى المجتمع الأردني بأهمية العدالة الاجتماعية وتمكين المرأة، وهي أهداف تتوافق مع رؤية جلالة الملك في تعزيز دور المرأة كعنصر أساسي في التنمية.
وفيما يتعلق بالسياحة، أشار 63% من الأردنيين إلى تفاؤلهم بزيادة أعداد السياح إلى الأردن خلال العام المقبل، مما يتطلب من الحكومة العمل على تحسين الخدمات السياحية، وتعزيز البنية التحتية، وإطلاق حملات تسويقية دولية تبرز المزايا الفريدة التي يقدمها الأردن كوجهة سياحية عالمية.
التفاؤل بأداء الحكومة الجديدة وبالمستقبل بشكل عام ليس مجرد شعور عابر، بل هو قوة دافعة للتغيير الإيجابي. هذا التفاؤل يعكس شراكة بين القيادة الحكيمة والشعب، حيث تُمثل توجيهات جلالة الملك ورؤيته الإصلاحية حجر الأساس، بينما تُترجم الحكومة هذه التوجيهات إلى سياسات وبرامج تحقق الأهداف المنشودة. كما أن للمواطنين دورًا أساسيًا في المشاركة الفاعلة ودعم المبادرات التنموية، مما يضمن تحقيق الطموحات المشتركة وبناء مستقبل أفضل للجميع.
النسخة الكاملة
