وأوضح أن هذه الظاهرة تحدث مرة واحدة سنويًا، حيث تكون المسافة بين مركزي الأرض والشمس 0.9833274 وحدة فلكية.

وأضاف السكجي أن الوحدة الفلكية هي متوسط المسافة بين الأرض والشمس، في حين أن أبعد مسافة بينهما، وتُعرف بالأوج الشمسي، ستحدث في الساعة 7:55 من مساء يوم الخميس الموافق 3 تموز 2025، بمسافة تبلغ 1.0166437 وحدة فلكية، بفارق يقارب نصف مليون كيلومتر بين الأوج والحضيض خلال العام 2025.

وأشار السكجي إلى أن المسافة بين الأرض والشمس تختلف من عام إلى آخر نتيجة للتفاعل الجذبي بين الأرض والقمر وبقية مكونات النظام الشمسي، مبينا أن أقل مسافة حضيض سُجلت في 5 كانون الثاني 2020 وبلغت 0.9832436 وحدة فلكية، في حين أن أكبر مسافة حضيض ستحدث في 5 كانون الثاني 2098 بمسافة 0.9833866 وحدة فلكية.

وأوضح أن الإشعاع الشمسي يكون أكثر كثافة بنسبة 7% تقريبًا عند الحضيض مقارنة بالأوج، وأن الشمس تبدو أكبر حجمًا بنسبة 3.6% عند الحضيض، إلا أن هذا الاختلاف غير ملحوظ بالعين المجردة ويتطلب أجهزة رصد متقدمة.

وحذر السكجي من النظر المباشر إلى الشمس لما يسببه من أضرار خطيرة على العين.

وأكد أن التغيرات السنوية في الطقس تحدث بسبب ميل محور دوران الأرض وليس بسبب قربها أو بعدها عن الشمس. وأوضح أن ميل المحور، الذي يبلغ حوالي 23.5 درجة، يسبب تشكل أنماط الطقس الموسمية، حيث يميل القطب الشمالي بعيدًا عن الشمس خلال الشتاء الفلكي، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة وقصر النهار وطول الليل.

وأشار إلى أن متوسط درجة حرارة الأرض عند الحضيض أقل بحوالي 2.3 درجة مئوية مقارنة بالأوج، وفقًا لبيانات معدل درجة الحرارة العالمية. كما بيّن أن فصل الصيف في نصف الكرة الشمالي أطول بيومين إلى ثلاثة أيام من الصيف الجنوبي، بسبب حركة الأرض الأبطأ عند الأوج وفقًا لقانون كبلر الثاني.

وأضاف السكجي أن مواعيد الحضيض والأوج تختلف من سنة إلى أخرى بسبب التغيرات في الاختلاف المركزي لمدار الأرض. ولفت إلى أن التغيرات الديناميكية في مدار الأرض، مثل "دورات ميلانكوفيتش"، تلعب دورًا هامًا في التأثير على الأنماط المناخية على مدى آلاف السنين، مشيرًا إلى أهمية هذه الحركات في فهم التغيرات المناخية الكبرى.