جفرا نيوز -
واصلت مديرية الدفاع المدني مرحلة التحديث والتطوير التي وجّه إليها جلالة الملك عبد الله الثاني، القائد الأعلى للقوّات المسلّحة ، للبناء على مرحلة الدمج، وذلك حسب التوجيهات الملكية التي كُلفت مديرية الأمن العام بتنفيذها، بمتابعة وإشراف من مدير الأمن العام اللواء الدكتور عبيد الله المعايطة.
وأظهرت مديرية الدفاع المدني خلال هذه المرحلة ارتفاعاً في مؤشرات أدائها، ونموّا مطّرداً في قدراتها المادية والمعنوية، وتحسّناً في مستويات الاستجابة والجاهزية، وهو الأمر الذي لمسه الأردنيون في تعامل الدفاع المدني بحرفية مع عدد كبير من الواجبات.
وقال مدير مديرية الدفاع المدني العميد الدكتور محمد العمري: إنّ الدفاع المدني حظي باهتمام كبير من جلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين وكان لمتابعة وتوجيهات جلالة الملك وقيادة الجهاز الأثر الكبير في تجويد الخدمات المقدمة للمواطنين التي مكنت الجهاز من تقديم الخدمات الإنسانية الفضلى في مجالات الإسعاف والإطفاء والبحث والإنقاذ .
وأضاف في حديثه لإذاعة الأمن العام أنه وبفضل الدعم الملكي المتواصل لمديرية الدفاع المدني، فقد تم رفدها خلال العام 2024 بنحو 101 آلية عملياتية مختلفة مزودة بأحدث التقنيات والمعدات اللازمة لعمل الدفاع المدني، ومنها آليات الدعم والإسناد الطبي التي تمكّن الطواقم الإسعافية من التعامل مع ما يزيد عن 30 إصابة وتقديم الدعم الطبي لها ونقلها إلى المستشفيات، فضلاً عن آلية إطفاء حرائق الغابات ذي الدفع الرباعي القادرة على المناورة والوصول للمواقع الوعرة ورافعة الكتل الإسمنتية مع فريق البحث والإنقاذ الدولي لرفع الأنقاض والكتل الإسمنتية الضخمة أثناء البحث عن المفقودين، ومركبة الإنقاذ المائي المجهزة للتعامل مع حوادث الإنقاذ المائي بمختلف أنواعها.
إضافة إلى سيّارات الإسعاف المجهزة بكل ما يلزم للمحافظة على حياة المواطنين لا سيّما نظام التوجيه الطبي عن بعد الذي يمكّن المسعف من التواصل مع غرف الطوارئ وتقديم الإرشادات الطبية للحالات الطارئة، إذ استفاد من هذا النظام نحو 20 ألف مواطن خلال عام واحد وأسهم في إنقاذ العديد من الأرواح.
وبيّن مدير الدفاع المدني، أن جهود مرتبات الدفاع المدني وبمتابعة قيادة جهاز الأمن العام تم تتويجها في نهاية هذا العام باعتمادية الإسعاف (لمرحلة ما قبل وصول الإصابات للمستشفى) من قبل مجلس اعتماد المؤسسات الصحية وذلك لضمان تقديم الخدمة الإسعافية المثلى للمواطنين، كما تم رسمياً اعتماد الموقع التدريبي في مديرية الدفاع المدني - إدارة الإسعاف من قبل الجمعية الأمريكية لفنيي طب الطوارئ (NAEMT )وتحت إشراف مديرية الخدمات الطبية الملكية.
وأوضح، أن مديرية الدفاع المدني تعاملت في العام 2024 مع ما يقارب (540) ألف حادث مختلف منها (460) ألف حادث إسعاف، كان منها نقل (74) ألف حالة غسيل كلى كما سيطرت فرق الإطفاء على (43) ألف حادث حريق شملت إطفاء حرائق المنازل والغابات والأعشاب الجافة والاستجابة الفورية إلى ما يقارب (37) ألف حادث إنقاذ وبزمن معدل استجابة بلغ 7 دقائق و52 ثانية للحالات الطارئة وهذا أقل من زمن الاستجابة في الكثير من الدول المتقدمة.
ولفت العمري إلى استمرار أكاديمية الأمير حسين بن عبد الله الثاني للحماية المدنية في استقبال الطلاب بتخصصات نوعية في مجال الحماية المدنية في الدرجات العلمية كافّة وبالتعاون مع جامعة البلقاء التطبيقية، حيث احتصل (9) من طلبتها على درجة الماجستير في حين احتصلش من طلبتها على الدبلوم العالي بالإضافة لـ (137) طالباً احتصلوا على درجة البكالوريوس و(63) طالباً احتصلوا على درجة الدبلوم المتوسط في تخصصات متعددة مثل هندسة الإطفاء والسلامة العامة، وإدارة الكوارث والأزمات، والإسعاف الطبي، والدعم اللوجستي وإدارة التزويد خلال العام 2024.
هذا بالإضافة إلى كلية الدفاع المدني التي تأسست عام 2006 وتمنح درجة الدبلوم في تخصصات الإسعاف المتخصص وتقنيات الوقاية والسلامة العامة وتقنيات الإطفاء والإنقاذ وتقنيات المواد الخطرة وهي واحدة من ضمن الكليات العسكرية التي تعمل وفقا لنظم وقوانين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في المملكة، التي حققت العديد من الإنجازات خلال مسيرتها الأكاديمية، كتحقيق نسب نجاح مرتفعة مقارنة مع نظيراتها من كليات المجتمع في نتائج امتحان الشهادة الجامعية المتوسطة.
ونبّه إلى أن مديرية الدفاع المدني نفذت خلال العام 2024 ما يقارب 129 تمرينا وهميا مختلفا تحاكي الواقع والسيناريوهات المتوقعة للحوادث بالتشاركية مع مكونات وتشكيلات مديرية الأمن العام كان من أبرزها تمرين سواعد النشامى 1 في منطقة سد الوالة والبحر الميت الذي حظي بمتابعة ملكية سامية، بإلإضافة إلى تمارين أخرى متعددة في العاصمة والمحافظات.
وأشار إلى قيام فرق التوعية والتثقيف الوقائي أيضاً بتقديم برامج توعوية ونشرات ودورات في المدارس والجامعات الرسمية والخاصة والمؤسسات الحكومية بواقع 3597 دورة وورشة عمل شارك فيها (200) ألف مواطن من مختلف الأعمار .
هذا وختم العميد العمري حديثه لأمن إف إم، بأن مديرية الدفاع المدني تتطلع في العام 2025 إلى تجويد الخدمة المقدمة للمواطنين واستثمار كل ما هو جديد في عالم الدفاع المدني لتقديم الخدمة الأفضل للمواطن الأردني والمقيم على أرض المملكة، تنفيذاً للتوجيهات الملكية الحكيمة.