جفرا نيوز -
خاص
في الساعات الثماني والأربعين الماضية وسّعت "جفرا نيوز" من مروحة اتصالاتها ولقاءاتها بحثا واستقصاءً لما يدور خلف أسوار دار رئاسة الحكومة في منطقة الدوار الرابع إذ تقترب حكومة الدكتور جعفر حسان من إتمام أيامها المائة في السادس من شهر يناير من العام المقبل، وهي مهلة -وإن لم تكن دستورية- إلا أنها نالت "عُرْفاً سياسياً" حظي بـ"الاستقرار" في أذهان الأردنيين، إذ يبدأ أردنيون بعد مائة يوم من تشكيل الحكومة بـ"نهشها سياسيا" أو "مدحها بما تستحق"، فيما يفتتح آخرون "بازرات تكهنات التعديل".
أول ما أمكن لموقع "جفرا نيوز" التقاطه عبر مروحة اتصالاتها ولقاءاتها هو "صدمة الوزراء" الذين عبّر بعضا منهم عن المفاجأة من "سلوك وطريقة" الرئيس جعفر، إذ قالوا إنهم باتوا يقفون أمام رئيس وزراء مختلف يتميز بـ"الصرامة والحزم"، إذ لم يظهر حتى الآن منذ جلوسه على الكرسي الأول في مجلس الوزراء بأي "موقف مجاملة" لأحد، فيما يقول وزراء وعاملون في دار رئاسة الحكومة إن مكتب جعفر حسان بات مقرا للعمل، إذ أنه يجري استدعاء ووزراء لـ"توجيه مساءلة عاجلة" لهم، خصوصا بعد جولات مكوكية للرئيس نحو نقاط ومراكز على امتداد خارطة الأردن.
ومما التقطته "جفرا نيوز" أيضا، فإن الرئيس لم يُقيّم أيا من وزرائه حتى الآن، وأنه لا يزال في مرحلة "تكوين الانطباع" عنهم، وتوجيههم بالملاحظات -وبعضها قاسي وصارم-، بانتظار أن تمر جلسات موازنة الدولة أمام مجلس الأمة، ثم دخول فترة شهر رمضان وعيد الفطر السعيد، ثم الإقفال المنتظر ملكيا للدورة البرلمانية عبر إرادة ملكية، دون معرفة ما إذا كان البرلمان القائم سيحظى بأول دورة استثنائية له أم لا، وهي فترة قد يستغلها الرئيس حسان لمعاينة طاقمه الحكومي، وإخراج "دفتر ملاحظاته وتنبيهاته" لمعرفة ما إذا كان ثمة وزراء قد نالوا فرصتهم كاملة دون أن يقدموا أداءً قويا يريده الرئيس والرأي العام على حد السواء.
ويقول وزراء وعاملون على مقربة من رئيس الحكومة الأردنية إن الرجل لا يُلقي بالاً للشائعات التي يتداولها ناشطون، مثلما لا يتوقف كثيرا عند أي مديح يطاله، وهو يعتقد أن "مهمته ثقيلة جدا"، ويحتاج معها إلى "تركيز مكثف" على برنامج عمله وخطته التي تعهد بتنفيذها أمام القيادة السياسية، وكانت سببا في الأساس لوقوع الاختيار عليه كرئيس لحكومة تزامنا مع "أول برلمان حزبي".