جفرا نيوز -
أكد قائد "إدارة العمليات العسكرية” في سوريا، أحمد الشرع، أن "هيئة تحرير الشام”، وهي واحدة من أبرز الجماعات المسلحة في شمال سوريا، قد قطعت علاقتها بشكل نهائي بتنظيم القاعدة. وتأتي هذه التصريحات في وقت حساس، حيث كانت "هيئة تحرير الشام” قد ارتبطت في السابق بعلاقات وثيقة مع القاعدة، مما وضعها في مرمى الانتقادات الدولية والمحلية.
وأوضح الشرع أن الخطوة تأتي في إطار جهود الجماعة لتعزيز شرعيتها المحلية والدولية، بعيداً عن أي ارتباطات مع تنظيمات مصنفة إرهابية. كما أشار إلى أن "هيئة تحرير الشام” تسعى إلى تقديم نفسها كقوة محلية مستقلة تهدف إلى تحقيق الاستقرار في المناطق التي تسيطر عليها في إدلب والمناطق المحيطة بها.
ويعتبر هذا التحول جزءاً من سلسلة من التغييرات التي شهدتها "هيئة تحرير الشام” في السنوات الأخيرة، بما في ذلك تعديل هيكلها التنظيمي والسياسي، وابتعادها عن بعض الممارسات التي كانت تثير القلق على الساحة الدولية.
يُذكر أن "هيئة تحرير الشام” كانت قد تأسست في عام 2017 من خلال اندماج عدد من الجماعات المسلحة في سوريا، بما في ذلك جبهة النصرة، والتي كانت تُعد الجناح السوري لتنظيم القاعدة في وقت سابق. وقد أثار ارتباطها بالقاعدة توترات مع القوى الدولية الكبرى، خصوصاً مع الولايات المتحدة وروسيا، اللتين تعتبران الجماعة تهديداً للإستقرار الإقليمي.
يشار إلى أن فك الارتباط بين جبهة النصرة وتنظيم القاعدة تم في يوليو 2016، عندما أعلن أبو محمد الجولاني (أحمد الشرع)، قائد جبهة النصرة آنذاك، عن انفصال الجماعة عن تنظيم القاعدة وتغيير اسمها إلى جبهة فتح الشام. في هذا الإعلان، أكد الجولاني أن هذه الخطوة تأتي لأسباب استراتيجية وللتوسع في نطاق الدعم المحلي والإقليمي، وكذلك لتحسين العلاقات مع القوى الإقليمية والدولية.