جفرا نيوز -
خاص
يتوقف أردنيون بغضب وأسف وأسى عند تغريدات لناشط يُعرّف عن نفسه بأنه "مدير مكتب نواب جبهة العمل الإسلامي"، وهو ما يجعله كادرا بشكل رسمي في الأخوان المسلمين الذين يعيشون "نشوة وهمية" على خلفية سقوط نظام بشار الأسد في سوريا الشقيقة، ولأن الأخوان وكوادرهم لا يقولون شيئا عبثا، فإن الخطاب اليوم يجب أن يتوجه صراحة إلى قادة الأخوان والعقلاء من بينهم، خالد وليد الجهني" لديه رؤساء يمكن توجيه الخطاب إليهم.
يتغنى "الجهني" بإسقاط الأنظمة بواسطة تركيا، بل ويعتبر أن هناك أنظمة خائفة من سقوطها بعد سقوط الأسد، دون أن يعلم بأن "التركي" توسل الأيدي والأرجل عام 2016 ذات انقلاب كي يظل في السلطة قبل أن يهب الدب الروسي والعم سام الأميركي بـ"شدّ البراغي" تحت عرشه في أنقرة، إذ أن "الجهني" يحاول إسقاط ما يحدث على الأردن، وتراودهه وأسياده "شهوة مراهقة" بأن هذا الأمر قد يتكرر في الأردن بدعم من أسياده، لكنه على الأرجح لم يقرأ قصة الأردن والأردنيين الضاربة في التاريخ.
يقول أردنيون غاضبون إن "الجهني" يستغل أحداث إقليمية بالرد على شكل عظات وأبيات شعر، مغلفة بأمنيات بائسة يريدها أن تصبح أردنية، فتغريدات الجهني عن الحدث السوري لم يرفقها بأي دعاء أو أمنية لبقاء الأردن آمنا معافى، وهو ما يستوجب موقفا حاسما من جماعة الأخوان يضع النقاط فوق الحروف، فهل لدى قادة الأخوان خطابين أحدهما "نفاق معلن"، وآخر "يضمر الشر" وينتظر "ساعة صفر" بعيدة كل البعد عن الأخوان ومشغلينهم الذين لا يستظلون سوى الدمار والخراب.
الأردن بلد تسوده علاقة فريدة بين النظام وشعبه، ينعم الأردنيون بحياة برلمانية وحزبية أتاحت لرؤساء "الجهني" تنظيم دعاية انتخابية أعطتهم 31 مقعدا في برلمان شهد العالم عل نزاهة انتخاباته، وهو ما يدفع أردنيين إلى التساؤل ما إذا كان أخوان الأردن أو يعرفون ما معنى أن يدافع شعب عن النظام وأن يظل على تأييده له رغم الظروف الاقتصادية الصعبة التي يعيشها أردنيون منذ سنوات طويلة، لكنهم حافظوا على دولتهم آمنة حرة، ولم يستقوِ الشرفاء في هذا البلد على الدولة بـ"تغريدات" للذين لا يتذكرون بلدهم الذي يأويهم من "دعوة صادقة" بأن يحفظ الله البلد وكل مَن فيه.