جفرا نيوز -
النائب السابق ضرار الحراسيس
في معرض الحديث عن الأحداث الدراماتيكية المتلاحقة لسقوط نظام الأسد وفق ما عصف به من احداث إقليمية متتابعة هزت اركان إسناده فضلاً عن صراع المشاريع في المنطقة من صهيوأمريكية وتركية أطلسية ومنافسها المشروع الروسي الإيراني الذي كان الحاضنة لما يسمى محور الممانعة بالإضافة إلى قانون قيصر الذي جمد الاقتصاد السوري واصابه بحالة من الشلل وقبل كل ذلك السياسات المتخذة من القيادة السورية اتجاه شعبه وإيجاد اي آفاق للحوار بين النظام والمعارضة المسلحة وليس انتهاءً بإنشغال روسيا في حربها مع أوكرانيا مروراً بالضربات القوية على ايران وحزب الله كل ذلك تعد من أسباب السقوط .
ولكن هل يعني سقوط النظام هو نجاح للثورة !
جميعنا تضامنا مع حقوق الشعب السوري في كرامته وحريته وتطلعاته ولكن هذه المشاعر وجب ان تسير لدى السوريين في مسارها الصحيح لتحقيق النجاح الحقيقي والأمثل لثورتهم ،فكيف يكون ذلك في ظل جيوسياسي معقد وطامعين لمشاريع تستنهض نفسها ؟
إن الحفاظ على امن واستقرار سوريا ووحدة وسلامة أراضيها تكون اولوية لقادة المرحلة الإنتقالية السلمية للسلطة وتوفير بيئة مصالحة وطنية وحوار وطني بناء يكون مخرجاته صياغة دستور عصري يلبي طموحات الشعب السوري بكافة اطيافه ومنابته ودياناته بالأضافة الى تذويب مظاهر التسلح لدى بعض القوى الفاعلة في الساحة السورية للإنخراط بالحياة السياسية المدنية التي يحترم فيها الحقوق والواجبات والاراء وعطفاً عليه التسارع في العودة للحاضنة العربية وبناء جسور الثقة مع الدول والأنظمة العربية وإعلان الوقوف ضد المشاريع الصهيوامريكية التوسعية اضافةً إلى تحصين الحدود الشمالية من الأطماع التركية وتحصين الحدود الجنوبية من الأطماع الأس را ئيلية .
وعليه من نظرة إلى الموقف الأردني فكان منذ اندلاع الأزمة السورية الحاضن للاجئين بكرمه وضيافته كواجب اخذه على عاتقه لمبادئه الإنسانية والإسلامية والعروبية وضمن عقدة الموقع الجغرافي كان الأردن في عين العاصفة فما واجهه من حالات عدم استقرار على حدوده الشمالية بما يخص تهريب المخدرات وتسلل المسلحين وتصديات جيشنا العربي المصطفوي لها كان الاصدق نبأ فوجب علينا جميعاً الاصطفاف خلف قيادتنا "الفذة سياسياً" والتي لطالما كانت الحكمة أساس تعاطيه مع الأزمة السورية .
واخيراً هكذا تنجح الثورة