جفرا نيوز -
محرر الشؤون البرلمانية
أكد النائب أحمد القطاونة، أن بيان الثقة لحكومة جعفر حسان مبني على المجهول، بالتطرق إلى مشاريع وأرقام كثيرة وكبيرة نتمنى فعلا تحقيقها، مع إغفال آلية تحقيقها والموارد اللازمة لذلك.
وأضاف، "هنا أقول كيف يطرح دولتكم أرقاما بينما لا تزال شيكات، ومستحقات تنفيذ بعض المشاريع لم تصرف بعد؛ وقد تواصلت مع مدير بنك تنمية المدن والقرى بخصوص صرف شيكات لمستحقيها فأفادني أنه لا يوجد رصيد كاف في البنك، وهنا أسأل أين ذهبت مخصصات هذه المشاريع ؟ وهل من المعقول طرح عطاءاتها بلا توفير رصيد لها ؟ أم ذهبت أدراج الرياح" .
وقال القطاونة خلال جلسة النواب الرقابية لمناقشة بيان الثقة، اليوم الأربعاء، إن الكرك تعنيه وكل الأردن، من حيث الشمول بتنمية تنهض بكل ربوعه، وتبنى بسواعد أبنائه، وتستثمر موارد كل جزء منه، وتنفك عن برامج صندوق النقد الدولي والخطط الوافدة إلينا عبر المحيطات ولا ترهننا لمنح وقروض من الغرب والشرق ، والحكومة بكل أسف بدأت بهدم بيوت المواطنين في المحطة، وبدأت باستدانة 100 مليون دولار من اليابان، متسائلًا: " فهل ستسير على سيرة من سبقوك ارتفعت في عهدهم المديونية، وانخفضت نسب إنجاز ما وعدوا به ورحلوا مشاكلهم لمن تولى الحكومة بعدهم؟".
وأضاف خطاب بأرقام ونسب، وآمال بتحقيق إنجازات ولكن أعطني دولة واحدة بنت الحضارة وأنجزت وحافظت على ذلك بدون حرية الشعب، أو أبدع شعبها وهو يرى حقوقه تهدر على مذبح الواسطة والمحسوبية والمحاباة، أعطني حضارة استمرت بعيدا عن عقيدتها وشريعتها الربانية.
وتابع: " الأرقام التي ذكرتها والوعود التي اعطيتها لا قيمة لها ما لم يلمس الشعب أثرها على حياته ومعيشته اليومية، ولا تركن لثقة المجلس وحدها إن نلتها، وراجع تاريخ الشعب الأردني من العام 1989 إلى اليوم كم حكومة أسقطها الشارع الأردني وكانت قد حازت ثقة مجلس النواب قبل اشهر أو أسابيع من سقوطها.
ونوه: " حريتكم كممت أفواه الشعب وحاسبته ولاحقته على النوايا وأنصاف الكلمات، فامتلأت غرف السجون أضعاف قدرة استيعابها؛ حريتكم توقيف الآلآف من المتضامنين مع غزة وحجز النساء والرجال والأطفال ساعات أو أياما و أسابيع وانتهاك حقوقهم الانسانية، وسجن المفكرين والأدباء؛ ولا ننسى الحريات الطلابية التي باتت عرضة لعبث الجامعات التي تقوم بتفتيش حقائب الطالبات عند الدخول ومصادرتها بل وإصدار العقوبات جزافًا بحقهم.
وبين: " تحدث دولتكم على أن "الأردن لم يغير ثابتًا"؛ نعم ثوابت الأردن لم ولن تتغير، بل لن تنجح أي سياسة داخلية أو قوى خارجية بتغييرها في وجدان الأردنيين؛ ولكن سياسات الحكومات لم تلتزم ثوابتنا كما يليق وينبغي، كل الاستطلاعات تقول أن الشعب الأردني يرى العدو الصهيوني عدوًا، بل أخطر عدو، لكن الحكومة تراه صديقًا تستمر معه بالاتفاقيات الاقتصادية، وهو يتطاول على سيادتنا ويهدد دولتنا، وهو يمطر أهلنا في فلسطين وغزة ولبنان بالقنابل ويمارس جرائم الحرب والإرهاب بأبشع صوره؛ ثوابتنا هي أن خيبر قادمة من جديد وأن وعد سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بقتال المحتلين من اليهود أصدق من كل اتفاقيات التطبيع والسلم المزعوم زورا، وأن الأردن سيكون كشأنه دوما في طليعة معركة الأمة الحاسمة لإزالة الاستعمار".