جفرا نيوز -
محرر الشؤون البرلمانية
أكد النائب زهير الخشمان، أن الجميع يدرك حجم التحديات التي تواجه الحكومة في مرحلة حرجة للغاية اقتصاديًا متراكمة من حكومات سابقة، وما المطلوب من الحكومة لتجاوزها وخلق بيئة خصبة للاستثمار لبناء منظومة عمل نتجاوز من خلالها نسب البطالة المرتفعة.
وأضاف الخشمان خلال جلسة النواب الرقابية لمناقشة بيان الثقة، اليوم الاثنين، أن الحكومة ورثت عجز في الموازنة يعكس سوء إدارة الحكومات السابقة، والمطلوب خطط حكومية تنهي دوامة العجز وتضع الأردن على الطريق الصحيح.
وبين أن المسؤولية الآن تقع على "الحكومة الحالية” لتحويل العجز إلى بداية جديدة من خلال سياسات اقتصادية مدروسة تعالج الأسباب لا الأعراض، مشيرًا إلى أن الشعب الأردني ينتظر من حسان وفريقه الوزاري خطوات جريئة وقرارات عملية تنهي دوامة العجز.
وقال؛ " الأردن بقيادته الهاشمية، يظل دوماً السند الأقوى للقضية الفلسطينية، التي أكد جلالة الملك عبدالله الثاني مراراً وتكراراً أنها القضية المركزية الأولى، ليس للأردن وحده، بل للعالم العربي بأسره؛ وفي هذه المرحلة الحساسة، فإن استمرار الأردن في دوره كحاضن لقضية القدس والمقدسات، وحامل لواء الوصاية الهاشمية عليها، يمثل دليلاً واضحاً على المكانة المحورية التي تحتلها فلسطين في سياسات الدولة الأردنية.
ونوه إن المواطن الأردني اليوم لم يعد يحتمل مزيدًا من الوعود التي لا ترى النور، ولا الخطط التي تبقى حبيسة الأدراج؛ الأردنيون يئنون تحت وطأة ضغوط اقتصادية خانقة؛ جيوبهم فارغة بسبب الضرائب والغلاء، وآمالهم أرهقتها البطالة وقلة الفرص؛ هذا المواطن، الذي أثبت عبر عقود طويلة الوفاء لوطنه، وصبره على الشدائد، يشعر اليوم أنه وحده يدفع الثمن، بينما تتكدس الملفات دون حلول حقيقية؛ المواطن الأردني يريد عدالةً تُنصفه، ويريد أن يرى حكومة تقف معه، لا عليه. يريد من حكومته أن تكون عوناً وسنداً، لا عبئاً يثقله. إنه المواطن الذي يصطف في طوابير الخبز، ويواجه يومه بعبء فاتورة الكهرباء، ويبحث عن مستقبلٍ كريمٍ لأبنائه في ظل تعليمٍ يتراجع وصحةٍ تتردى.
وأضاف: " إذا كنتم بالفعل تريدون الإصلاح والتغيير، فابدأوا حيث يجب أن يبدأ الإصلاح: يجب ان يبدأ من دولتكم، من شخصكم الكريم، وحكومتكم الجليلة، والاعيان الكرام، ونحن النواب، بتقليص هذه الرواتب الكبيرة والسيارات الفارهة والتأمين الصحي المميز، ومخصصات وسفرات ورواتب مستشارين توزع دون حاجة، والتكاليف الواضحة للعيان، من هنا نقنع المواطن بنا ونعيد الثقة التي وللأسف تنهار شيئا فشيئا، من هنا دولة الرئيس يبدا الإصلاح الحقيقي الذي يلامس ويشعر مع هموم الأردنيين وآلامهم. هذا هو التحدي الحقيقي الذي ينتظرون منكم مواجهته بشجاعة وشفافية، لأن الشعب الأردني لن يقبل بأقل من حلول جذرية تعيد له ثقته المفقودة. أي أفعال لا اقوال، كم من الحكومات السابقة اطلقت وعوداً ولكن دون تنفيذ فكيف يمكنهم الوثوق بخطابات تفتقر الى الوضوح والرؤيا ولكن بانتظار التنفيذ.
وتطرق الخشمان إلى صندوق دعم الطالب، وضرورة تعزيز المخصصات السنوية للصندوق، وذلك لضمان وصول الدعم لجميع المستحقين، لأن العديد من الطلبة لا يحصلون على الدعم بسبب نقص التمويل الذي يجب ان يصل الى 50 مليون دينار وذلك بسبب زيادة عدد المتقدمين للصندوق، بالإضافة الى ضمان ان يصل التمويل بعدالة؛ وعلينا الخروج تدريجيا من فكر التمويل لفكر دعم الطالب.